ولقد عملت القنوات الامريكية العاملة في العراق الى خلق أجواء متوترة قبيل بداية الاحتجاجات سواء بنشر تقارير ضد المرجعية الدينية وقوات الحشد الشعبي من قناة الحرة .او عن طريق منظمات غير حكومية مدعومة أمريكيا مثلNGO التي تستخدمت الممثلين العراقيين في اعلاناتها لنشر الفتنة بين العراقيين باستخدام منظمات تعمل بما يسمى العمل الانساني لتغطية اعمالها الحقيقية.
ويكفي أن نشاهد وسائل التواصل الإجتماعي المرتبطة بالسفارة الامريكية والشخصيات المعروفة بارتباطها بالسفارة الامريكية من العراقيين تحديداً لكي نفهم ما يجري في العراق ولكي نفهم أن الذين يديرون ويحرضون على هذه المظاهرات هم أعداء العراق الحقيقيون "إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية".
نعم هنالك مشاكل إقتصادية كبيرة والعراق يعاني منذ فترة طويلة منذ 2003 بل وقبل ذلك بسبب الحصار المفروض عليه من قبل الولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة آنذاك يعاني من أزمات إقتصادية حادة. لكن يجب ان ننتبه ايضاً إلى ان البنك الدولي ذكر بان العراق ورغم الوضع السياسي السيء الذي يمر به شهد نموا إقتصادياً بواقع 6،2% وهذا يسجل لصالحه، الميزانية خلال هذه السنة تقريباً 2019 عوائد العراق من النفط كانت بواقع 6مليار دولار شهرياً، البطالة طبعاً إزدادت في هذه السنة بسبب ان مقررات صندوق النقد الدولي تمنع الحكومة العراقية من توظيف المزيد من العراقيين خريجي الكليات وغيرهم وهذا الأمر دفع بالحكومة العراقية حكومة السيد عادل عبد المهدي إلى التوجه إلى الصين وهذه مشكلة من المشاكل الكبيرة التي أوجدتها إلى نفسها، ذهب إلى الصين لعقد إتفاقيات ضخمة جداً لتمويل او لإنشاء أو لإعادة البناء أو إعمار البنى التحتية في العراق مقابل النفط وإنشاء مشاريع حيوية جديدة في العراق تجذب الأيدي العاملة في العراق وتحسن من الأداء الإقتصادي من دون أن تدفع الحكومة العراقية فلساً واحداً كله مقابل النفط، وهذا الأمر يثير المفسدين في العراق لانهم تعودوا بان يقومو بالحصول على نسب وعمولات من الشركات التي يؤتى بها إلى العراق ومعظمها وهميٌ لا توجد هنالك شركات وكانوا يدفعون أموالاً باهظة لشركات وهمية بشبكات الفساد المعروفة.