وأعدت الوكالة الأمريكية تقريرا عن الكنيس، الذي قالت إن مراسلها وافق على عدم نشر أي صور عنه أو وصف مكانه قبل أن يقوم بزيارته.
وأوضحت أن الكنيس يقع في فيلا غير مكشوفة وسط المنازل بأحد الأحياء الراقية في دبي.
واعتبرت الوكالة، رغم تحفظ أعضائه بالبوح عن موقعه، أن "الموافقة غير المعلنة على وجوده من قبل المشيخة يعد بمنزلة إعادة ميلاد بطيء للمجتمع اليهودي في الدول العربية في الخليج الفارسي، الذي تم استئصاله على مر العقود بعد قيام دولة إسرائيل"، على حد قولها.
وفي تقريرها، لفتت الوكالة إلى "مساعي حكام الإمارات إلى تعزيز مجتمعهم عبر استضافة فعاليات التعايش بين الأديان، والتعهد ببناء مجمع ضخم متعدد الأديان يضم كنيسا، في إطار جهودها لتلميع صورة بلادهم أمام الغرب".
وقالت أيضا، إن تلك المساعي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي تحسنا بسبب العداء المشترك لإيران.
ويقول زعماء الكنيس إنه حتى مع وجود التحديات، إلا أنهم يمثلون وجودا جديدا ومتزايدا، يمكن أن يكون بارقة أمل للمستقبل.
ونقلت الوكالة عمّا وصفته رئيس الجالية اليهودية في الإمارات، روس كريل، قوله: "وجدنا ببطء مكاننا في النظام البيئي للإمارات"، مضيفا أن ذلك "يعكس تفاؤلنا حول مستقبل الإمارات كمكان لنا للتواصل والمساهمة والازدهار".
الوكالة تطرقت إلى تاريخ تأسيس دولة الإمارات وعلاقاتها "بإسرائيل"، وقالت إنه رغم عدم اعترافها دبلوماسيا بالأخيرة، إلا أن المسؤولين الإماراتيين سمحوا لنظرائهم الإسرائيليين بزيارة بلادهم، وبعزف النشيد الوطني الإسرائيلي بعد فوز رياضي بميدالية ذهبية في مسابقة للجودو بالعاصمة أبوظبي.
وحول حياة اليهود في الإمارات، قالت الوكالة الأمريكية إنها الآن تدور حول فيلا بدبي، حيث يجتمع مجموعة منتقاة من الزائرين لأداء الصلوات الأسبوعية، والاحتفال في الأعياد.
كما قدمت الوكالة بعض التفاصيل عن الكنيس من الداخل، وقالت إن غرفة الجلوس تعد مكان العبادة الرئيسي، يُقرأ فيه سفر التوراة، وتُؤدى الصلوات.
وفي الطابق العلوي للكنيس يتوفر غرف للمبيت للزائرين الذين يحتفلون بالسبت.
وذكرت الوكالة أيضا، أن الجالية اليهود في الإمارات نصبوا خيمة مؤقتة في الفناء الخلفي للكنيس، للاحتفال بعيد "السوكوت" اليهودي، الذي يستمر 7 أيام، وهو عيد يحيي ذكرى الخيم التي عاش فيها بنو "إسرائيل" في تيه سيناء طوال أربعين سنة بعد خروجهم من مصر.
كريل الذي قال إنه حتى الآن يمتنع عن ارتداء الكيباه (غطاء الرأس اليهودي) في الطرقات، صرح للوكالة أن رؤيتهم المستقبلية هي مجتمع يهودي لا يُعدّ مجرد سمة طبيعية للحياة في الإمارات، لكنه يعتبر مكانا يزدهر فيه اليهود.