وأضاف الأسد خلال جولته التفقدية الیوم الثلاثاء للخطوط الأمامية في بلدة الهبيط الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي: "عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق فيما بيننا، ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك، وخاصة بالسنوات الأولى للحرب.. قلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. وحاليا انتقل رهانهم إلى الأمريكي".
وتابع الرئيس السوري قائلا: "بعد كل العنتريات التي سمعناها عل مدى سنوات من البعض بأنهم سيقاتلون وسيدافعون.. إلا أن ما رأيناه مؤخرا هو أن التركي يحتل مناطق كبيرة كان المفروض أنها تحت سيطرتهم، خلال أيام كما خطط له الأمريكي".
وعبر الأسد عن استعداد حكومته لدعم أي مجموعة تقاوم، والتواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض، قائلا: "أول عمل قمنا به عند بدء العدوان في الشمال.. هو التواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض.. وقلنا نحن مستعدون لدعم أي مجموعة تقاوم.. وهو ليس قرارا سياسيا، بل واجب دستوري ووطني.. وإن لم نقم بذلك لا نكون نستحق الوطن".
وأكد الأسد أن معركة إدلب هي الأساس لحسم الحرب في سوريا: "كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا .. إدلب كانت بالنسبة لهم مخفرا متقدما، والمخفر المتقدم يكون في الخط الأمامي عادة، لكن في هذه الحالة المعركة في الشرق والمخفر المتقدم في الغرب لتشتيت قوات الجيش العربي السوري".
وشدد الأسد على أن "كل المناطق في سوريا تحمل نفس الأهمية، ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض".
ونشرت صفحة الرئاسة السورية على "الفيسبوك" صورة للرئيس بشار الأسد برفقة عدد من الضباط وعناصر الجيش في بلدة الهبيط التي تم تحريرها من العناصر المسلحة في شهر أغسطس الماضي.
وتتبع بلدة الهبيط ناحية خان شيخون في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.