ونقلت قناة الجماهيرية الليبية، عن صحيفة "كيا أفريقيا"، قولها إن فرنسا متورطة في اغتيال معمر القذافي، بهدف إحباط محاولته إصدار عملة أفريقية مدعومة بالذهب، وذلك وفقا لما تم الكشف عنها عقب نشر 3000 رسالة إلكترونية سرية لأول مرة.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، عشية رأس السنة الجديدة، 3000 رسالة بريد إلكتروني تحتوي على أدلة دامغة عن استخدام الدول الغربية لحلف الناتو كأداة لإسقاط معمر القذافي.
وكشفت رسالة البريد الإلكتروني الصادرة في أبريل/ نيسان 2011، والمرسلة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، المقربة سيدني بلومنتال "الذهب وقذافي"، عن نوايا غريبة مفترسة.
وأشارت رسائل البريد الإلكتروني، إلى أن المبادرة العسكرية للناتو بقيادة فرنسا في ليبيا كانت مدفوعة برغبة في الوصول إلى حصة أكبر من إنتاج النفط الليبي، وإلى تقويض القذافي على المدى الطويل لتحل محل فرنسا كقوة مهيمنة في إفريقيا الفرنكوفونية.
وحدد البريد الإلكتروني، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بأنه يقود الهجوم على ليبيا مع مراعاة خمسة أغراض محددة، وهي الحصول على النفط الليبي، ضمان النفوذ الفرنسي في المنطقة، زيادة سمعة ساركوزي محليا، وتأكيد القوة العسكرية الفرنسية، ومنع تأثير القذافي في ما هو تعتبر إفريقيا الفرنكوفونية.
وفي 20 أغسطس/أب 2011، أعلنت ليبيا مقتل زعيمها معمر القذافي، موضحة أن القذافي لجأَ إلى أنبوب صرف كبير مع عدد من الحراس الشخصيين، لكن قوات المجلس الوطني الانتقالي وقتها عثرت عليهم ففتحت النار صوبهم وأصابت القذافي بالرصاص الحي في ساقه وظهره.
فيما كشف تقرير للأمم المتحدة صدر في مارس/ آذار 2012 رواية مختلفة عن لحظة القبض على القذافي، حيث قال إن القذافي قد أصيب بشظايا قنبلة يدوية كانَ قد ألقاها أحد رجاله مما تسبب في تمزق الواقية من الرصاص، فجلس على الأرض في حالة ذهول وصدمة وهو ينزف من جروحه ثم لوح أحد الموالين له بعمامة بيضاء في إشارة إلى استسلام الهاربين بمن فيهم معمر القذافي نفسه.