وقال عبد المهدي في بيان ، “أتوجّه بالتحية للملايين من المؤمنين من العراقيين وغير العراقيين الذين يتوجهون نحو محافظة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) وصحبه من شهداء معركة الطف الخالدة، وأجدد لهم العزاء ولكل المسلمين والأحرار في هذا العالم ، كما أحيي ابناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والوزارات والمتطوعين واصحاب المواكب الذين يحمون المواطنين ويوفرون لهم الخدمات الطبية والغذائية على طول الطرقات المؤدية الى كربلاء المقدسة من جميع أنحاء العراق والعالم”.
وأضاف ان “المشاركة المليونية في طريق شهيد الإصلاح تعني ان شعبنا العراقي شعب حر، شعب حي لا يمكن أن يخدع أو يهان”، مبينا ان “هذا الجهد الشعبي والأمني والخدمي الكبير المبذول في هذه الزيارة يأتي تزامنا مع جهد وحراك وطني وحكومي مستمر للإصلاح والبناء وتلبية المطالب المشروعة لشعبنا ومواجهة الفساد ومحاربته واسترداد حقوق وأموال الشعب مهما كانت المصاعب والتحديات”.
وتابع “علينا جميعا أن نتذكر أن ثورة الامام الحسين (عليه السلام) هي ثورة ضد الإنحراف والظلم، وإن زيارة الأربعين على وجه الخصوص تعبّر في جوهرها عن الرفض لكل أشكال الخراب والفساد، وبمناسبتها”، مؤكدا “اننا لن نحيد عن الإلتزام بهذا النهج المتصدي بقوة وعزم ومسؤولية لمظاهر الإنحراف والفساد وإلغاء التفاوت المعيشي وتحقيق العدالة الإجتماعية وتحقيق الإصلاح الذي بات مطلبا يتفق عليه ويشترك فيه جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وعناوينهم” حسبما افاد موقع “الاتجاه برس”.
واسترسل قائلا “نؤكد مرة أخرى أن المطالبة بالإصلاح هي حق مشروع للجميع و من يرفض هذا الحق أو يقمعه لا ينتمي بأي حال لنهج الإمام الحسين (عليه السلام) وطريقه وما خرج من أجله، حيث نعد شعبنا بأن المقصر في التظاهرات السابقة سيحاسب مهما كان موقعه في الدولة فلا أحد فوق القانون”.