رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشدة الإدانات التي وجهتها دول خليجية للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا، ممعتبرا تلك الدول قامت بقتل وتجويع الكثير من المدنيّين في اليمن.
ونقلت وكالة الأناضول عن جاويش أوغلو قوله، "لقد قتلتم وجوعتم الكثير من المدنيين في اليمن، بأيّ حقّ تُعارضون الآن هذه العملية"، وذلك في ردّ واضح منه على انتقادات السعودية والإمارات.
وسبق أن شدد وزير الخارجية التركي على أن الهدف من عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا الأربعاء، هو القضاء على ما وصفه "الإرهاب، وليس أكثر من ذلك".
وأعرب عن استنكاره الشديد للانتقادات الموجهة لهذه العملية تحت ذريعة أنها ستعرقل عملية مكافحة تنظيم داعش، وأنها ستؤدي إلى حدوث أزمات إنسانية، مضيفا للرد عليهم "لقد تعبنا من ضرب المنافقين في وجوههم -وهؤلاء لم يتعبوا أو يملوا من النفاق مع الأسف- لكننا سنواصل ضربهم في وجوههم".
وأدانت كل من السعودية والإمارات والبحرين العملية العسكرية التركية، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله إن العملية التركية تعد سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.
وعلى غرار السعودية، أدانت الإمارات بدورها "العدوان العسكري التركي على سوريا"، معتبرة أنه "يمثل تطورا خطيرا واعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة، وتدخلا صارخا في الشأن العربي".
كما نددت وزارة الخارجية البحرينية بالعملية، مطالبة مجلس الأمن "بالإسراع في الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذا الهجوم".
من جهتها، قالت جامعة الدول العربية في بيان إنها ستعقد اجتماعا طارئا يوم السبت المقبل بناء على دعوة مصرية بهدف بحث عملية "نبع السلام" التركية في سوريا، بينما أعلنت دول عربية إدانتها للعملية.