وذكرت وكالة "سانا" السورية، ان تركيا بدأت بقصف منظم استهدف منطقة تل طويل بالمالكية بريف محافظة الحسكة شرقي سوريا، وهو أحد مواقع قوات {قسد} وذك بعد ساعات من اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسحب جزئي لقوات بلاده من شمال شرق سوريا.
وكانت تركيا قد أعلنت أنها ستبدأ عملية عسكرية شمال سوريا قريباً بعد انسحاب القوات الأمريكية من بعض نقاط المراقبة قرب الحدود السورية التركية، فيما دانت قوات سوريا الديمقراطية الخطوة الأمريكية وحذرت من التوغل التركي الوشيك.
وأعلن مسؤول أميركي كبير أنّ قرار ترامب بسحب قوّات أميركيّة متمركزة في سوريا قرب الحدود التركيّة لا يشمل سوى نحو 50 الى 100 جنديّ فقط من أفراد القوّات الخاصّة "سيتمّ نقلهم إلى قواعد أخرى" داخل سوريا.
وأضاف "لا يتعلّق الأمر بانسحابٍ من سوريا"، مشدّداً على أنّ إعادة نشر تلك القوّات لا يعني في أيّ حال من الأحوال إعطاء "ضوء أخضر" لعمليّة عسكريّة تركيّة ضدّ القوّات الكرديّة.
وهدد ترامب تركيا بتدمير اقتصادها في حال تعرض أي جندي أميركي للأذى في الشطر الذي هددت أنقرة بالتوغل فيه من سوريا.
من جهته، أكد البنتاغون أنه لا يؤيد العملية العسكرية التركية محذرا من "العواقب المزعزعة للاستقرار" لمثل هذه العملية "بالنسبة لتركيا والمنطقة وخارجها".
وأوضح البنتاغون في بيان أن وزير الدفاع مارك أسبر حذر نظيره التركي من "المخاطر على تركيا" التي قد تنجم عن "تحرك أحادي" لأنقرة.
وأكد أن "القوات المسلحة الأميركية لن تؤيد أو تشارك في عملية من هذا النوع."
إلا أن وزارة الدفاع التركية أكدت في منشور على تويتر إنها استكملت كل الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا.
وأضافت الوزارة في التغريدة التي نشرتها في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أن إقامة منطقة آمنة – على حد زعمها - أمر ضروري للاستقرار والسلام وللسوريين حتى يتمكنوا من العيش في أمان.