ووثق مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الجريمة، بعد أن التقطته كاميرا إحدى المحلات القريبة من موقع الجريمة، حيث ظهر فيه 3 مسلحون ينزلون من سيارة زرقاء اللون، في شارع مزدحم بالمارة والسيارات، قبل أن يقوم أحدهم برفع سلاحه ويبدأ في إطلاق الرصاص على رأس الضحية، الذي كان يجري مسرعاً للحاق بهم، ليسقط في نفس المكان غارقا في دمائه، ثم واصل المسلحون الانطلاق بسيارتهم أمام مرأى ومسمع الجميع..
كما وثق الفيديو أيضا لقصة تضحية بطلها شقيق المقتول، الذي أراد الموت حتى يعيش أخوه، حيث ظهر وهو يجري مسرعا لإنقاذ أخيه، قبل أن يرتمي فوق جسده لحمايته من رصاص المسلحين.
وحسب المعلومات التي انتشرت منبعض المصادر في العاصمة طرابلس، فإن الضحية شاب ليبي يدعى رشيد البكوش وهو في العشرينيات من عمره توفي في موقع ارتكاب الجريمة، في حين أصيب شقيقه الذي حاول إنقاذه بجروح.
وعلى الأرجح، يعود سبب الجريمة إلى خلاف نشب بعد أن صدمت مجموعة من الأشخاص سيارة الضحية، وتبينوا لاحقا أنهم تابعون لميليشيات مسلحة تدعى "القوة المتحركة" تنحدر من مدينة جادو التي تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 180 كيلومتراً، ويقودها سعيد قوجيل المقرب من المفتي الصادق الغرياني، وهي ميليشيات موالية لقوات حكومة الوفاق.
وعمّت حالة من الصدمة في أوساط الليبيين، الذين اعتبروا في تدوينات أنّ هذه الجريمة، تعبّر باختصار عن وضع العاصمة طرابلس التي تشهد تزايدا قياسيا في معدلات الجريمة والقتل خارج القانون، في ظل سيطرة الميليشيات المسلّحة، مطالبين بضرورة القبض على القتلة والقصاص منهم.