وقالت المتخصصة في جراحة الأطفال ورئيسة الفريق الطبي لهذا الطفل الرضيع الدكتورة مرجان جودي إن مرض kasabach- Merrit اضطراب نزفي خلقي ناتج عن أورام الأوعية الدموية الحميدة، ونادر جدا، وتم تسجل حالات قليلة جدا من هذا المرض في أنحاء العالم.
وأضافت أن هذه المتلازمة تتسبب بحالات الوفاة في 90 بالمئة من المصابين بسبب الإنخفاض في تراكم الصفائح الدموية، وكان يعاني الطفل من ورم وعائي واسع النطاق في منطقة الرأس والرقبة مع اضطرابات الوعي الطويلة المدة، وبعد إجراء الخطوات الأولية والموجات فوق الصوتية الدقيقة، حاولنا التدخل في الشرايين الرئيسية المتورطة بهذا الاضطراب النزيفي والسيطرة على الصفائح الدموية للطفل من خلال الحقن اللازم.
وأوضحت أن هذا الإضطراب الخلقي خطير ومميت، ويسد الدم ويحوله إلى ورم وعائي في ويسبب فقدان الدم في الجسد، لذلك يتم تقليل الصفائح الدموية، التي تعتبر عوامل تخثر الدم ويمكن أن تسبب باضطرابات النزيف في الأعضاء المختلفة من الجسم.
وأكدت الدكتورة جودي أن السيطرة على هذا المرض الفتاك يجب علاج تلك الكتلة الوعائية بطرق مختلفة مثل حقنات معينة والإنصمام (Embolization).
وصرحت أن هذا الطفل عاد لبلده بصحة كاملة بعد علاج ناجح من قبل الفريق المتخصص بجراحة الأطفال في مستشفى الرضوي والعناية المركزة على مدار 24 يوما الماضية في قسم PICU الذي افتتح حديثا في المستشفى.
وحسب الفريق الطبي للطفل محمد البوحيدر الصفا، سيعالج هذا الطفل بشكل كامل خلال السنوات القادمة ومع تقدم عملية نموه.
المصدر: موقع العتبة الرضوية المقدسة