جاء ذلك في كلمة ألقتها السماوي، بمدينة صفاقس جنوب تونس، السبت، خلال اجتماع شعبي حضره أعضاء من الديوان السياسي لحزب “قلب تونس” الذي يتزعمه زوجها، خصص لتقديم برنامجه الاقتصادي والاجتماعي لخوض الانتخابات التشريعية.
وتابعت: “لقد أنجزنا مشروعنا الانتخابي منذ 3 سنوات بالصدق والثقة والفرحة، وهو يقوم على دعم السيادة الوطنية وإرساء ميثاق وطني ضد الفقر وإنجاز ثورة اقتصادية وتكنولوجية في البلاد”.
وأضافت السماوي: “نبيل يسعى إلى وضع دستور اقتصادي جديد يقوم على تحرير الطاقة، وخلق الثروة وتعصير الإدارة”.
ونقلت إلى الحضور أن “زوجها يقرئ السلام كل التونسيين، ويقول لهم إنه قوي وسيخرج قريبا من سجنه”.
وفي 23 أغسطس/ آب الماضي، أوقفت سلطات الأمن القروي على خلفية شكوى ضده تقدمت بها منظمة محلية، تتهمه فيها بـ”الفساد”، وهو ما ينفيه على لسان محاميه.
وتابعت السماوي: “يقول لكم بأن الانتخابات التشريعية هي أولويتنا، ولا بد أن ننجح فيها حتى نضع مشروعنا، ونغير تونس كما أردناها أن تكون”.
واعتبرت أن زوجها هو “أول سجين سياسي في تونس بعد ثورة 2011، وأنهم سجنوه ظلما، ويدفع الثمن اليوم لتغيير القضاء غدا، حتى لا يكون آلية للقمع”.
وأوضحت: “لقد انتصرنا على أحزاب عريقة، وعلى شخصيات في الحكم (دون ذكرها)، بالرغم من أن نبيل القروي كان في سجنه”.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تجري في تونس انتخابات تشريعية، وحددت هيئة الانتخابات بشكل مبدئي 13 من الشهر نفسه موعدا لإجراء الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين قيس سعيّد والقروي.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تأهل المرشح المستقل سعيّد، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4 بالمئة من الأصوات، وكذلك القروي بنسبة 15.58 بالمئة.
ويتنافس في سباق الانتخابات التشريعية 15737 مرشحا على 217 مقعدا في البرلمان، وهم موجودون على 1507 قوائم في جميع الدوائر الانتخابية المقدر عددها بـ33 دائرة.
وتتوزع القوائم بين 163 ائتلافية، و687 حزبية، و722 مستقلة.