رغم انها ليست لديه سوى "بقرة حلوب" لدى التاجر الاميركي الا ان السعودية مازالت مصرة على استنزاف مقدراتها وثرواتها وراء خيال تحقيق استقرارها التي اضاعته بتهورها وانسياقها وراء احلام فرض الهيمنة والقضاء على الاخر ورغم انها تعلم ان هذا الهدف يتحقق فقط بمد يد التعاون والحوار مع دول المنطقة والبعد عن هذا التاجر الداعم الاصلي للاضطرابات.
وفي سياق مواصلة سياسة الحلب الاميركي للرياض أعلن البنتاغون أنه سيتم نشر بطارية صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي و4 رادارات من نوع "سنتينل"، بالإضافة إلى 200 فرد من طواقم الصيانة في السعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية حسب تعبيره.
وكان البنتاغون قد أعلن في وقت سابق أنه يخطط لنشر "قدرات إضافية" في السعودية عقب الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" في المملكة يوم 14 سبتمبر الجاري من قبل حركة أنصار الله اليمنية.
وفشلت منظومة "باتريوت" الدفاعية الأمريكية في التصدي لكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت سعودية، كان آخرها استهداف محطتي "بقيق وخريص" التابعتين لأرامكو، في 14 سبتمبر 2019.
ورغم ان هناك تساؤلات كثيرة حول جدوى وجود "الباتريوت"، التي فشلت أكثر من مرة في اعتراض الصواريخ التي تطلق من اليمن، وتستهدف المواقع الحساسة في السعودية، الا ان الرياض بدلا من كف يدها عن قصف اليمن تقوم بنشر باتريوت التي يقول مراقبون ان عملية بيع كميات اضافية من الاسلحة إلى السعدية لا تنصب إلا في سياق استحلاب الأموال السعودية للدول الغربية.
وفي هذا السياق أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الأربعاء الماضي، أن إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط وتعزيز إمكانيات واشنطن العسكرية في المنطقة لن يساعد في حل المشاكل في الخليج الفارسي المتوتر، بعد الهجوم على المنشآت النفطية في السعودية.
واعتبر الكاتب والاكاديمي والباحث السياسي روح الامين سعيدي في حوار خاص لقناة العالم ان المبادرة الايرانية "تحالف الأمل" من أجل السلام في مضيق هرمز ورغم اهميتها لكن دول المنطقة لن تقبل بها ولن يتشكل التحالف لان بعض دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي اعتدات على "استجداء الامن من الدول الغربية وامريكا".
مشيرا الى ان ما حدث في ارامكو اظهر ان الاسلحة المتطورة التي تشتريها السعودية من امريكا وغيرها من الدول لا تضمن امنها وان الامن سيتحقق فقط اذا ما تعاونت دول المنطقة فيما بينها .
ورغم ان السعودية تعلم جيدا انها مرمى نيران الجيش اليمني بسبب عدوانها على الشعب المظلوم وانها بدلا من صرف كل هذه المليارات عليها فقط ان توقف النزيف في اليمن وتستمع الى صوت العقل والمبادرة اليمنية لوقف قصف اهداف سعودية وهذا ما يؤكده الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن الهَجَمات على شركة ارامكو انطلقت من عدة مناطق في اليمن، وليس من الصواب اتهام ايران و ان الأدلة المتاحة لا تشير الى ضلوع طهران في تنفيذ الهجمات.
وتاكيدا على ان السعودية تصرف اموالها هباء وعدوانا أصدر احد علماء جامعة الأزهر الشريف في مصر الشيخ احمد كريمة تصريحا في حديث مع موقع “الوقت التحليلي والإخباري” سبب صدمة كبيرة للسعودية والإمارات ومرتزقتهم باعتبار قتلاهم في اليمن بغاة، وهم في النار لأنهم اعتدوا على اليمن ويقاتلون بدعم وتأييد اليهود والنصارى فيما أعتبرت قتلى الجيش اليمني واللجان الشعبية شهداء.
للاسف كما انفقت الرياض امس اموالها في شراء اسلحة اميركية اثبتت وهنها امام العزم اليمني في رفع الظلم عنه ها هي تستحضر اسلحة اخرى وجنود امريكيين باموال الشعب السعودي الذي يعاني ازمة اقتصادية خانقة.