زعم أحد الأمراء السعوديين مؤخراً أن بإمكان السعودية إبادة إيران خلال 8 ساعات، هذا في حين عجزت الرياض يوم أمس عن الحؤول دون هجمات القوات اليمنية بالمسيرات على منشآتها النفطية والتي أدت إلى تعطل قطاع البترول السعودي.
كانت عمليات يوم أمس ثالث الهجمات اليمنية على منشآت أرامكو النفطية خلال عام، فالعملية الأولى تمت بـ7 طائرات مسيرة ضد 3 محطات، وكانت العملية الثانية في 17 أغسطس على حقل الشيبة النفطي الذي ينتج نصف مليون برميل نفط يوميا، فيما جاءت عملية الأمس بصفتها أكبر وأهم العمليات اليمنية التي تم تنفيذها لحد الآن.
فالمسيرات اليمنية قصفت حقلي بقيق وخريص الذان يبعدان 1300 كيلومتراً عن صنعاء، وهذا ما يدل بالدرجة الأولى على تطور قدرات أنصار الله في المجالين الجوي والصاروخي، وبالدرجة الأخرى على عدم فاعلية الدفاعات الجوية السعودية.
لم تثبت هذه الهجمات هشاشة السعودية في حربها ضد اليمن أكثر من قبل وحسب، بل أظهرت أيضاً مدى سهولة تنفيذ هكذا عمليات لليمنيين. فهذه الأيام يجب الحديث عن حرب خاسرة كان من المقرر أن تنتهي في غضون ثلاثة أسابيع، لكنها دخلت عامها الرابع، فيما علق من أضرمها، في البحث عن مخرج منها.
والأهم من أداء الدفاعات الجوية السعودية هو مستقبل "أرامكو" إحدى أكبر المنشآت النفطية في العالم، وعماد "رؤية" بن سلمان للوصول إلى سدة الملك.. حيث شلتها وفي عملية واحدة عدة طائرات يمنية مسيرة.
كما أفادت وكالة رويترز اليوم أن عودة أرامكو إلى كامل طاقتها التصديرية قد تستغرق عدة أسابيع وليس عدة أيام. هذا فيما هبطت الأسعار في الأسواق المالية السعودية بمجرد فتحها صباح اليوم 2.3 بالمئة، متأثرة بالهجمات اليمنية التي أوقفت نصف إنتاج النفط السعودي.
وعطفا على ماسبق.. فنظراً للهشاشة التي أبدتها السعودية أمام بضعة مسيرات يمنية.. فكيف يجرؤ الأمراء السعوديون على الحديث عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. وبهذه السذاجة؟