هذا ما حصل مع حارق صورة أردوغان في إدلب..

الأحد 8 سبتمبر 2019 - 13:47 بتوقيت غرينتش
هذا ما حصل مع حارق صورة أردوغان في إدلب..

سوريا _الكوثر:

تناقل ناشطون، مقطعاً مصوراً لشاب سوري قيل أنه حارق صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتذر في الفيديو عن حرقه لها خلال التظاهرات التي شهدتها مناطق ريف إدلب بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، فيما يبدو أن جماعات مسلحة "تابعة لتركيا" قد ضغطت عليه ليتقدم باعتذاره، بحسب مصادر محلية.

وظهر الشاب السوري في بداية المقطع المصور، الذي انتشر الخميس، قائلاً: "أنا عبد الحميد عبد الكريم من قرية كلي. أعتذر من تركيا قيادة وشعباً على الأمر (حرق صورة أردوغان) الذي حصل في المظاهرة". وأضاف: "أشكر الدولة التركية قيادة وشعباً على وقوفهم بجانب والشعب السوري، وأشكرهم أيضاً على إيوائهم لأهلنا في تركيا".

وشكل حرق الصورة، ذروة الغضب من "موقف أنقرة المتخاذل"، إزاء التطورات العسكرية في منطقة إدلب، آخر جيب للجماعات المسلحة في سوريا.

وأشارت تعليقات مَن شاركوا الفيديو حينها، إلى الجيش التركي بـ"الخائن"، في إشارة إلى غياب أي ضغط تركي يوقف تقدم الجيش السوري في إدلب الذي سيطر على مجموعة من مدنها وقراها الاستراتيجية، ومن بينها مدينة خان شيخون الإستراتيجية.

لكن التظاهرات، وحرق الصورة، أثارت غضباً تركياً تجلى في تصدر هاشتاغ #suriyelileriistemiyoruz (لا نريد السوريين)، قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً في تركيا حينها.

ورغم أن عبدالكريم لم يعترف بشكلٍ صريح بإقدامه على حرق صورة الرئيس التركي، لكنه أشار إلى أن ذلك "حصل من دون وعي"، كما شدد على أنه "حدث ذلك من قبل عملاء مندسين بين المتظاهرين، والذين استغلوا حماس الناس وحرضوهم على حرقها"، وأوضح أن "هؤلاء استغلوا حماسنا نتيجة القتل والتشريد الذي حصل في ريفي إدلب وحماة"، لافتاً إلى أنه "يكرر اعتذاره مرة أخرى لتركيا".

وتفاعل آلاف السوريين مع المقطع، وعلق بعضهم أن "هذا الاعتذار يأتي نتيجة ضغوط وتهديدات" من قبل "فصائل المعارضة" الموالية لأنقرة، وهو ما كرره المرصد السوري المعارض في تعليق نشره عبر موقعه الإلكتروني.

وقال المركز أن عدداً من المتظاهرين الخارجين ضد زعيم "جبهة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) الارهابي أبو محمد الجولاني، والرئيس التركي أردوغان، ضمن المظاهرات الأخيرة، تلقوا تهديدات مباشرة من قبل جماعات مسلحة، بالتزامن مع وصول تهديدات بالجملة إلى جميع من تظاهروا.