دعت المرجعية الدينية بالعراق، اليوم الجمعة ، الى ردع الفاسدين، مبينا انها مسؤولية الشعب بالاسلوب القانوني والشرعي.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة:" ونحن نقترب من موسم عاشوراء ونستذكر هذه الفاجعة الاليمة مع ما رافقها من معاناة انسانية قل ما مر بها التاريخ من اجل نصرة الدين والايمان ، علينا ان نسأل انفسنا كيف يتسنى لنا ان نبقي ونجدد قيم ثورة الامام الحسين ع على انفسنا وواقعنا وان نقترب من تضحياته لنغير واقعنا نحو الافضل وهذا يفرض علينا الابتعداد عن المفاجر الدنيوية ".
واضاف : "حينما ينتشر القتل والربا والفساد والفسق والفجور امام الملء ، دون خجل ولا حياء ، وليس هناك رادع من رجال الدين او المتصدين لهذه الملفات ، فكيف نطبق الشعائر الدينية لذا يجب ان يكون الرادع من قبل المواطنين انفسهم والخلاص منها ".
واشار الى "اننا شاهدنا كيف التف الناس حول فتوى الجهاد الكفائي ضد "داعش" لحماية العراق والمقدسات والمواطنين ، وهذا الامر ادى الى خلاص العراق من ارهاب "داعش" وظلمه ، لذا يجب ان يكون على المواطنين ان يفهموا ويعوا ان محاربة الفساد والجريمة هي من ضمن قيم ومبادىء ثورة الحسين ع وشعائره ".
واشار الكربلائي الى "اهمية حماية الشباب ثقافيا واجتماعيا وهويتهم الوطنية ، على الرغم من المشاكل التي يمرون بها فهم بحالة احباط نفسي ولكن ينبغي ان يدركوا لماذا ذهب الشباب الى القتال في فتوى الجهاد الكفائي ، وكيف نعرفهم بالحفاظ على المال العام وتجنب الفساد ، والابتعاد عن المنكرات والملاذات ، ونعرفهم ما هي القيم الدينية ، والاخلاقية والوطنية وحتى في عاداتهم ومظهرهم الخارجي ".
واكد ان "العمل على المحافظة على الشباب والمجتمع يعد من الاولويات التي يجب ان نقوم بها لكي نسير على خطى رسالة الامام الحسين ع ونهجه القويم"