وافادت وكالة "سبوتنيك" في حماة إن الجيش السوري تابع تقدمه وسيطر على قرى وبلدات البويضة ومعركبة واللحايا بريف حماة الشمالي.
وسبق هذا التقدم السيطرة على اللطامنة وكفرزيتا وتل فاس ولطمين ضمن الجيب المحاصر، حيث سيطرت القوات مساء أمس على بلدة وتل الصياد ووادي العنز والحوير وبالتالي باتت نقطة المراقبة التركية في محيط مورك شمال حماه مطوقة من جميع الجهات.
وكانت وحدات الاقتحام في الجيش السوري تابعت تقدمها ضمن الجيب المحاصر بريف حماة الشمالي وتمكنت من اكتساح "مثلث الموت" والسيطرة على مدينة كفرزيتا وبلدة لطمين وتل فاس ومدينة اللطامنة التي تعد المعقل الرئيس لفصيل "جيش العزة" في المنطقة.
وبسيطرة الجيش السوري على اللطامنة يكون قد أنهى ما اصطلح على تسميته مؤخرا بـ "مثلث الموت" الذي ظل لسنوات مصدرا للقذائف الصاروخية التي قتلت وأصابت آلاف المدنيين في البلدات والقرى الآمنة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وخاصة مدينتا محردة والسقيلبية والقرى والبلدات المجاورة لهما.
وأكد مصدر ميداني أنه وحدات الجيش تقوم حالياً بتمشيط مدن كفرزيتا واللطامنة ولطمين وتل فاس وإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها المجموعات المسلحة.
وتبعد بلدة لطمين نحو 5 كم من مدينة مورك حيث نقطة المراقبة التركية، وحيث يشرف تل لطمين ناريا على الأخيرة.
وتصطف مدينة كفرزيتا وبلدة لطمين على الطريق الواصل بين كفرنبودة ومورك، وتشتهران بترابطهما ليس فقط فوق الأرض، وإنما بشبكات معقدة من الأنفاق التي حفرتها التنظيمات المسلحة على مدى سنوات.
وكانت السلطات السورية افتتحت أمس معبرا إنسانيا تحت حماية الجيش السوري باتجاه بلدة صوران في ريف حماة الشمالي، جنوب المعاقل المحاصرة للمجموعات الإرهابية المسلحة، لتمكين المدنيين من مغادرة مناطق سيطرتها باتجاه المناطق الآمنة تحت سيادة الدولة السورية.
وكان الجيش السوري قد سيطر أمس على مدينة خان شيخون وبدأ بتطهير أحيائها من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها إرهابيو تنظيم "جبهة النصرة" وحلفاؤهم قبل فرارهم من المدينة، وبتمشيطها بحثا عن مخابئ سرية وخلايا للإرهابيين.