وتحمل هذه الأوساط، حسب صحيفة "القدس العربي"، الإمارات مسؤولية ظهور زعيم جبهة البوليساريو على قناة "الحرة" الأميركية، كعقاب للمغرب على موقفه من الأزمة بين السعودية والإمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، منذ فرض المقاطعة على الدوحة قبل سنتين، ورفض الرباط تأييد الدول المقاطعة، وتبنيها موقفا محايدا وتطوير التعاون مع قطر.
ونقل موقع "أدار" المغربي عن مسؤولين مغاربة، قولهم إنه من خلال دعم الجبهة، تعتقد الإمارات أنها تستطيع محاصرة المغرب، بما تملكه من أموال ونفط.
ولم يستبعد الأمين العام لجبهة البوليساريو "إبراهيم غالي"، في حوار بثته قناة "الحرة"، الأربعاء، عودة جبهته للعمل المسلح ضد المغرب.
وقال إن الصحراويين "لا يهددون بالحرب ولا يريدونها، ولكن إذا فرضت عليهم فسيلجأون إليها لانتزاع حقوقهم".
وفي فبراير/شباط الماضي، استدعى المغرب سفيره في الإمارات "محمد آيت وعلي" للتشاور، بعد أيام من استدعاء السفير المغربي بالسعودية، على خلفية إذاعة فضائية "العربية"، تقريرا يمجّد جبهة "البوليساريو"، التي تتصارع مع الرباط، في خطوة اعتبرتها الأخيرة "ضد وحدتها الترابية".
وسبق أن عرض المغرب حكما ذاتيا على الصحراء الغربية، وهي منطقة قليلة السكان ولديها مصايد غنية واحتياطات من الفوسفات، وقد تضم أيضا احتياطات من النفط والغاز.
لكن جبهة البوليساريو، التي حملت السلاح حتى تم التوصل لوقف لإطلاق النار في عام 1991، رفضت ذلك، وتريد إجراء استفتاء على استقلال الصحراء الغربية.
ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة، الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية، الذي قارب عمره 3 عقود.