زيباري يكشف شرط السيد السيستاني في الدستور.. وكلام صادم من بريمر

الأربعاء 21 أغسطس 2019 - 10:21 بتوقيت غرينتش
زيباري يكشف شرط السيد السيستاني في الدستور.. وكلام صادم من بريمر

العراق _الكوثر:

كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وزير الخارجية الأسبق، هوشيار زيباري، عن فحوى زيارة لرئيس الحزب مسعود بارزاني الى المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بعد أحداث سقوط النظام البائد.

وقال زيباري في حوار صحفي وصف فيه تشييد بُنى السُلطة في العراق الجديد بعد 2003، بالذات مجلس الحُكم والانتخابات وتشكيل الحكومة الأولى، ان "فكرة مجلس الحكم هي فكرة الأمم المتحدة، وليست فكرة الطرف الأميركي". 
لكن زيباري يذكر أن الأمور لم تجرِ بالسلاسة المأمولة، بل كانت ثمة صعوبات جمة "بعد أن استلم الحاكم المدني الامريكي بول بريمر الحكم، وأصبح الحاكم الفعلي، وفي أحد الاجتماعات، كنت جالساً بين الرئيسين مسعود بارزاني وجلال الطالباني، وبعد أن رحب بنا، وقال إننا أناس جيدون، لكنه استدرك بشكل مفاجئ وقال: أنا القائد، وأنا من سيقوم بإدارة هذا البلد، وأنتم إذا كان لكم دور فسيكون استشارياً، وأملك قراراً من مجلس الأمن، وسنقوم بالعمل على إدارة سلطة الاحتلال وسنحكم، ومسألتنا شرعية. كان يقصد بمعنى ما {يعطيكم العافية}، لكل أعضاء المعارضة".
وأضاف "لم يُصدق طالباني ما سمعه من حديث، وانصدم، بعد أن ترجمت الحديث لبارزاني، فوراً ردّ على بريمر قائلاً :بما أن دورنا قد انتهى، سنعود إلى أربيل غداً"، وطالباني أيضاً قال :كنا نريد أن نكون شركاء، وهذا الموقف محزن للجميع، وإذا كان بإمكانكم إدارة البلد، فنحن سنعود".
واستطرد زباري "بعد عودتنا إلى الفندق، طلب بارزاني تحضير السيارات للعودة، فقلت له لا، لديك مهمة أخرى، يجب أن يعلم هذا الإنسان أن في هذا البلد قيادات حقيقية، ويجب أن تلتقي مع السيد السيستاني في النجف، فقال هل يمكنك ترتيب الموضوع، قلت له اليوم وغداً سأحضّر له، بعد ذلك ذهبنا إلى النجف، وكان برفقتنا صحافيون، في العودة التقينا بريمر، فقال لي :لم تقل إنك ستزور النجف، كانت لدي رسالة أودك أن توصلها إلى السيستاني"، فقلت له نحن ذهبنا إلى هناك لنُعلمك أن هذا البلد يملك قيادات مُهمة، والرسالة وصلت".
ويتابع زيباري وصفه لتناقضات قوى الحُكم الفعلية في العراق، بالذات بين الطرف الأميركي والمرجعيات الدينية الشيعية بشأن الجهة المخولة لكتابة الدستور العراقي الجديد "كان بريمر يملك خطة، عقد مؤتمرات محلية على الطريقة الأميركية، على مستوى المحافظات وعلى مستوى البلد. لكن مجلس الحكم أصدر قانون إدارة الدولة الانتقالية، وهذا كان مقدمة الدستور، بمعنى كانت ورقة استرشادية، ومجلس الحكم مع سلطة الائتلاف هما من قاما بوضعها، لتكون خريطة طريق للدستور. في البداية اعترضت القوى الشيعية، في ما بعد وافق الجميع على قانون الدولة العراقية".
ولفت الى ان السيد السيستاني رفض فكرة بريمر، وقال إن الدستور يجب أن يكتب من قبل أناس منتخبين من الشعب، هو في أول لقاء قال للرئيس بارزاني: بالنسبة إليّ أهم شيء هو الدستور"

المصدر: الفرات نيوز