هذا ما عثر عليه العلماء في القطب الشمالي

السبت 17 أغسطس 2019 - 07:10 بتوقيت غرينتش

منوعات - الكوثر: عثر فريق من العلماء على جزئيات من البلاستيك في عينات من لب الجليد في القطب الشمالي، مما يعكس حجم التهديد الذي يمثله هذا النوع من التلوث على الحياة البحرية حتى في المياه النائية على هذا الكوكب.

وعثر جيكوب ستروك وهو باحث يجري دراسات عليا بجامعة رود آيلاند وزملاؤه، على قطع متناهية الصغر من البلاستيك عالقة داخل جليد مصدره لانكستر ساوند، وهي مياه معزولة في القطب الشمالي في كندا، كانوا يفترضون أنها محمية نسبيا من تلوث البلاستيك المنجرف.
واستخدم الباحثون طائرة هليكوبتر للهبوط على الجليد والحصول على العينات خلال بعثة دامت لمدة 18 يوما عبر الممر الشمالي الغربي، وهو طريق محفوف بالمخاطر يربط المحيطين الهادي والأطلسي.
وقال ستروك "أمضينا أسابيع في النظر إلى ما بدا كثيرا وكأنه ثلج أبيض بكر من ماء البحر يطفو على المحيط".
وأضاف ستروك الذي أجرى تحليلا مبدئيا للب الجليد في حديث عبر الهاتف، أنه "عندما نظرنا إليها عن قرب ووجدنا أن من الواضح جدا أنها ملوثة عند النظر إليها باستخدام الوسائل الصحيحة، أصبنا بشعور يشبه قليلا تلقي لكمة في المعدة".
وسحب الفريق 18 قطعة من لب الجليد تصل أطوالها إلى مترين من أربعة أماكن، ووجدوا حبيبات وقطع رفيعة مرئية من البلاستيك بأشكال وأحجام مختلفة.
ويعيد الفزع الذي أصاب العلماء إلى الأذهان حالة الخوف التي انتابت مستكشفين عندما وجدوا مخلفات بلاستيكية في خندق ماريانا بالمحيط الهادي، وهو أعمق نقطة على الأرض، خلال عمليات غطس قامت بها غواصة هذا العام.
لكن جزيئات البلاستيك، المعروفة بالميكروبلاستيك، التي عثر عليها العلماء تساعد في إلقاء الضوء على مدى وصول مشكلة المخلفات إلى مستويات وبائية. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مئة مليون طن من البلاستيك ألقيت في المحيطات إلى يومنا هذا.
وذكر الباحثون أن عينات الجليد عمرها عام واحد على الأقل على ما يبدو وجرفت على الأرجح إلى لانكستر ساوند من مناطق أبعد بوسط القطب الشمالي.