وقالت الهيئة إن مجمل الشكاوى كانت حول حرمان الحجاج من تأشيرة الحج من البداية لاسباب سياسية كما حدث مع مواطني قطر وسوريا واليمن وجمهورية الكونغو ومواطنين مسلمين معارضين للسعودية او لحكوماتهم المتحالفة مع السعودية ولاسباب عنصرية كما حدث مع مواطني فلسطينيي سوريا والبدون والمقيمين الاجانب المسلمين في الخليج(الفارسي).
وكانت بعض الشكاوي تتحدث عن اسعار الحج الباهظة التي لم تمكن الحجاج من توفير الاموال للحج والبعض الاخر تحدث عن انهم لا يريدون اموالهم ان تذهب لتمويل حروب السعودية ضد دول اسلامية.
وقالت الهيئة بان هناك شكاوى وصلت من الحجاج انفسهم اثناء تادية الحج مثل اهانة الامن لبعض الحجاج وغرق الحجاج بمياه الامطار وعدم صلاحية خيامهم اوغرفهم الفندقية وانظمة الامن والسلامة وخاصة بعد حريق فندق الحجاج الفلسطينين.
وعرضت الهيئة تقريرها النصف سنوي والذي تحدث عن استمرار الادارة السعودية في تسييس الحج وانتهاك حق المسلمين في ممارسة عبادتهم بحرية وبدون قيود وتشوية الوجه الاسلامي للاماكن الاسلامية المقدسة وترحيل معتمرين واهمال وتقصير الادارة السعودية في انظمة الامن والسلامة في الحج.
وقال رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الاعلى في لبنان والشتات الشيخ محمد نمر الزغموت، "نتوجه اليوم إلى المجامع الإسلامية الكبيرة والمرجعيات ليكون لهم موقف بالقول والعمل لأن الخطابات وحدها لا تكفي. حيث أنه لم يعد مقبولا أن تحتكر السلطة الوهابية في السعودية الموقف الشرعي. وأن من حق الجميع أن يشارك في ترتيب شؤون موسم الحج المبارك وخصوصا بعد الفشل الكبير الذي أثبتته المملكة على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والدينية. وأن التمذهب والتفرقة لن يجدي نفعاً لأن بوصلة الأمة الإسلامية ستبقى إلى فلسطين مهما كانت الظروف. وأن موعدنا مع النصر الأكبر في فلسطين إن شاء الله".
وأكدت الهيئة بانه قد حان الوقت لإيجاد إدارة إسلامية شاملة مكونة من المؤسسات والدول الإسلامية لإدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية بعد فشل الإدارة الحالية وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء والاهتمام بالبنية التحتية وضمان عدم تأثر الحج بالاختلافات السياسية بين الدول وعدم استفراد السعودية باتخاذ القرارات التي تخص العالم الإسلامي.
تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك دول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة، ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة "والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها"، ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر "لأسباب غير مقنعة" مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة.