مستشار ابن زايد الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، هاجم مقالا للكاتب السعودي المقرب من ابن سلمان عبد الرحمن الراشد عن عدن ألمح فيه للخيانة الإماراتية دون تصريح وعبر عن رفضه له.
وقال الراشد في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط إنه ربما تخيل المجلس الانتقالي الجنوبي أنه يستطيع استغلال ضعف قوات من اسماها بالشرعية، وإحراج دول التحالف، واتخاذ غضب العدنيين من الهجومين المروعين ذريعة للاستيلاء على عدن، وإعلان الانفصال والدولة الجديدة، لكن ربما لم يحسب المضاعفات الأكثر تعقيداً وأعظم خطراً.
وتابع موضحا بضرب مثل: "حلم الانفصال منتشر في أنحاء العالم، ونادراً ما يتحقق. قريباً من اليمن، وعلى خليج عدن غرباً، بإمكان الانتقالي أن يرى تجربة صوماليلاند، إقليم أعلن نفسه جمهورية في عام 1991 نتيجة انهيار الصومال. "
وفي تلميح للدعم الإماراتي لهذا الانقلاب قال الراشد:"ما فعله المجلس الانتقالي أول من أمس، أنه أطلق النار على نفسه وأصاب مشروعه في القلب، فأثار الريبة، وجرح العلاقة الإقليمية "
وأغضب المقال مستشار ابن زايد وأفرد تغريدة على حسابه بتويتر للرد عليه.
وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدته ردا على الراشد: "اختلف مع ما ورد في مقال عبدالرحمن الراشد، فما حدث في عدن لا يعزز ماسماه انقلاب الحوثي ولا التغلغل الايراني ولا يهدد الأمن السعودي" بحسب تعبيره.
وتابع محاولا التغطية على الأزمة الظاهرة للعيان :" وبعكس الصومال وكردستان كانت هناك دولة مستقلة في الجنوب كما تأكد ان لا تطورات عدن أو غيرها تحدث شرخاً في علاقة السعودية بالامارات "
وشهدت عدن، تحركا عسكريا قاده المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، قامت قواته على إثره بالسيطرة على المدينة بعد اشتباكات عسكرية مع قوات الرئاسة اليمنية في المدينة وحزب الإصلاح.
وأجرى ولي عهد أبوظبي ، الشيخ محمد بن زايد زيارة إلى مدينة جدة السعودية، يوم الإثنين، التقى خلالها بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وقد ناقش الطرفان خلال اللقاء آخر المستجدات على الساحة اليمنية وعلى رأسها أحداث عدن.