اندلاع ازمة جامو كشمير وما علاقتها بالسعودية

الخميس 8 أغسطس 2019 - 18:58 بتوقيت غرينتش
اندلاع ازمة جامو كشمير وما علاقتها بالسعودية

السعودية - الكوثر: تسبب تصاعد التوتر في جامو وكشمير، في وضع الدبلوماسية السعودية والخليجية في اختبار صعب، في ظل قيام الحكومة الهندية فجأة بإلغاء وضع الحكم الذاتي للمنطقة.

ذكرت صحيفة "Asia Times"  أن الهند خلقت وضعا صعبا للسعودية ودول الخليج(الفارسي)، إذ من المحتمل أن تفسر باكستان الحياد الخليجي على أنه موقف موالي للهند ضمنيًا، من المحتمل أن ترد الهند بصوت مرتفع ضد أي ضغوط أجنبية على ما تعتبره شأنًا هنديًا داخليًا.

وصار مصير جامو وكشمير معلقا بعد أن ألغت الحكومة الهندية وضع الحكم الذاتي للدولة لتتحول المنطقتين إلى السيادة الهندية.

وأضافت الصحيفة أنه "تاريخيا، يمكن لباكستان الاعتماد على دعم شبه جماعي بين الدول العربية وخاصة الخليجية الداعمة لموقفها من كشمير... منذ إنشائها خلال الحرب الباردة في عام 1969، كانت منظمة التعاون الإسلامي بمثابة منصة لباكستان الموالية للغرب حيث حشدت الدعم العربي والإسلامي ضد الهند المتحالفة مع السوفييت بشأن كشمير".

وبدأ موقف دول الخليج (الفارسي) من كشمير يتغير نوعا ما، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية في مقاربتها الإقليمية لجنوب آسيا، أن نزاع كشمير قضية هندية باكستانية يتعين على الجانبين حلها من خلال الحوار، وهو ما تراه الهند كذلك.

وعُرضت الرؤية السعودية بالكامل خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لباكستان والهند في فبراير/ شباط ، حيث اندلعت التوترات العسكرية بين الجانبين عبر خط السيطرة، ودعت السعودية إلى حوار شامل بين البلدين، بما في ذلك حول كشمير.

واختتم تقرير الصحيفة بالإشارة إلى "سياسة المملكة العربية السعودية بشأن كشمير يمكن أن تتواصل غير أن مخاطرة الهند باتخاذ قرارات تفاقم الوضع المتقلب بالفعل، فإن احتمال قيام تمرد واسع النطاق يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين سيؤدي إلى وضع المملكة العربية السعودية في موقف صعب بشأن العلاقات مع الهند وكذلك باكستان".

فباكستان تعتبر تصريحات الامير محمد بن سلمان بمثابة ضوء اخضر للهند بتصعيد الوضع في جامو وكشمير دون ان تهاب العقوبات العربية والخليجية عليها، وهذا نوع من العقاب لباكستان لمواقفها الاقليمية غير المنحازة الى السعودية.

من جهة اخرى كشفت تقارير صحفية باكستانية أن السعودية والإمارات وعدد من الدول العربية الأخرى صدمت الباكستانيين بقرار مفاجئ، حول بقائهم في تلك الدول العربية.

ونشرت صحيفة "داون" الباكستانية، تقريرا قالت فيه إن السعودية وبعض الدول العربية الأخرى رفضت اعتماد برنامج باكستان للدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه في الطب) الذي يصل عمره لقرن من الزمن، وأزالته من قائمة الأهلية للفئات الأعلى أجراً.

ونقلت الصحيفة عن مصدر باكستاني أن "هذا القرار جعل مئات الأطباء المؤهلين تأهيلاً عالياً عاطلين عن العمل، معظمهم في السعودية، وطُلِبَ منهم المغادرة أو الاستعداد للترحيل".