وقال بدران جيا كرد : " في حال وقوع هجوم سيكون على معظم القوات المنتشرة على الحدود مع تركيا ولن تستطيع مطاردة الخلايا النائمة لداعش أو حراسة آلاف السجناء من التنظيم ".
واضاف المستشار للقيادة الكردية التي تدير معظم شمال وشرق سوريا ، أن نتائج المحادثات الأمريكية - التركية لا تزال غير واضحة، مضيفًا: " نحن كإدارة ذاتية نرجح ونرغب في الحل السياسي والحوار كخيار إستراتيجي" .
واستدرك قائلًا: " لكن إذا استُنفدت تلك الجهود الإقليمية والدولية سنكون مع مواجهة عسكرية قوية وشاملة " .
وأشار إلى أن وقوع هجوم تركي سيؤدي إلى صراع كارثي، وقال إن المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية يبذلون أقصى ما في وسعهم لمنع حدوثه من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية لكن " الصمت الأوروبي لا يخدم الاستقرار، والحل السياسي والقضاء على الإرهاب وكذلك الموقف الروسي غير جدّي لعرقلة أي عدوان محتمل على مناطقنا" ..
وكرر مرة أخرى تحذيرات أطلقها قادة أكراد خلال الأشهر القليلة الماضية من أن وقوع هجوم سيتسبب بفوضى يمكن أن يستغلها " المتشددون " للظهور مجددًا.
واختلفت تركيا والولايات المتحدة العضوان في حلف شمال الأطلسي منذ أشهر بشأن ما يسمى بالمنطقة الآمنة المزمعة شمال شرق سوريا.
واتفق البلدان، يوم امس الأربعاء على تأسيس مركز عمليات مشترك في تركيا لإدارة المنطقة بعد خلاف على نقطتين رئيستين بشأن مسافة المنطقة ولمن ستكون قيادة القوات التي تجوبها.
وتعتبر أنقرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تمثل رأس الحربة لقوات سوريا الديمقراطية، إرهابيين يشكلون خطرا على طول حدودها. وأرسلت بالفعل قوات داخل شمال سوريا مرتين خلال السنوات القليلة الماضية لاستهداف المقاتلين الأكراد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، إن هناك عملية عسكرية وشيكة في سوريا شرق نهر الفرات وهي الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتتمركز فيها قوات أمريكية.
وقاومت واشنطن، التي سلّحت قوات سوريا الديمقراطية ، مطالب تركيا بالسيطرة الكاملة على شريط حدودي يمتد لمسافة 32 كيلومترا داخل سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر هذا الأسبوع إن أي عملية تركية شمال سوريا لن تكون مقبولة، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن قوات سوريا الديمقراطية لكنه لم يصل إلى تقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة ستحميها في حال تنفيذ تركيا عملية عسكرية.
وقال السياسي الكردي آلدار خليل إن هذه التهديدات خطيرة وجدية ولها تداعيات خطيرة على سوريا والمنطقة ، مضيفا: " نحن لا نريد حربا مع أي طرف لكن في حال تعرضنا لأي هجوم لن نكون متفرجين، وخيار الدفاع عن الذات هو خيارنا بكل تأكيد ".