وذكرت المصادر أن القوات الإماراتية اختطفت الشيخة "لطيفة" من يخت كانت على متنه في محاولة للهروب إلى الهند، العام الماضي، ولم يرها أحد منذ ظهورها في صورة مرتبة مع الرئيسة الأيرلندية السابقة "ماري روبنسون" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفقا لما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وقالت "ماري روبنسون"، التي ترتبط بعلاقة صداقة مع الأميرة "هيا"، وعملت أيضا مفوضة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن "الشيخة لطيفة تعاني من مشاكل، ولكنها تتلقى عناية من عائلتها".
وبينما اعتبر حقوقيون شهادة صديقة الأميرة "هيا" توثيقا لانتهاكات السلطات الإماراتية، استخدمت الأخيرة صورة لقاء المفوضية الحقوقية الأممية للرد على الاتهامات حول إساءة معاملة الشيخة "لطيفة".
وفي مارس/آذار العام الماضي، بثت ابنة حاكم دبي فيديو من 40 دقيقة، عبر الإنترنت، تحدثت فيه عن معاملتها والقيود المفروض على حركتها ورغبتها بمغادرة دبي، وكيف حاولت شقيقتها (شمسة) الهروب عندما كانت في إجازة ببريطانيا عام 2000، مضيفة: "لو كنت تشاهد هذا الفيديو فليس أمرا مريحا، فإما أنا ميتة أو سأكون في وضع سيء جدا جدا"
وتحدثت الصحيفة البريطانية عن تطور الخلاف بين حاكم دبي وزوجته، التي هربت مع طفليها إلى المملكة المتحدة، لينتقل النزاع بينهما إلى محكمة في لندن، مشيرة إلى أن القضية كشفت عن حياة "بن راشد" الخاصة، التي باتت تحتل عناوين الأخبار، وستعود من جديد إلى القضاء، هذا الأسبوع، حيث ستعقد جلسة استماع أولية في قسم العائلة من المحكمة العليا، الثلاثاء.
والشهر الماضي، أصدر كل طرف بيانا بعد جلسة استماع خاصة، وقالا إن الخلاف القانوني يتعلق برفاه ابنيهما ولا صلة له بالطلاق أو المال، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الإمارات العربية المتحدة على الموضوع.
وسلطت فاينانشيال تايمز الضوء على معركة لا تقل سخونة عن الخلاف العائلة، وهي المواجهة القانونية بين محاميي الزوجين.
فالأميرة "هيا" يمثلها البارونة "فيونا شاكلتون"، المشهورة بقوة دفاعها ومهاراتها في النقاش، والتي تولت قضية انفصال الأمير "أندرو" عن زوجته "سارة فيرغسون" عام 1992، وأصبحت ممثلة للأمير "تشارلز" بعد طلاقه من الأميرة "ديانا" عام 1996.
أما "بن راشد" فتمثله محامية معروفة وقوية، هي "ليدي هيلين وورد"، الشريكة في شركة القانون "ستيوراتس"، والتي سبق لها تمثل نجوم مثل المخرج البريطاني "غاي ريتشي" في طلاقه من "مادونا".
ونوهت الصحيفة إلى أن كلا من حاكم دبي وزوجته الهاربة يرتبطان بعلاقات عميقة مع بريطانيا، إذ تخرج "بن راشد" من كلية ساندهيرست العسكرية، ويشترك مع الملكة "إليزابيث" في حب الخيل، ويعد من أقوى الشخصيات في مجال سباقات الخيل البريطانية، ويملك عقارات عدة في المملكة المتحدة، منها قصر في منطقة ساري، وإسطبل خيل في نيوماركت وقصر في أعالي اسكتلندا.
فيما تشارك الأميرة "هيا"، التي تعلمت في بريطانيا، الشيخ "محمد" حبه للخيول، وعملت مرتين كرئيسة للفيدرالية الدولية لسباق الخيول. وشاركت في أوليمبياد سيدني عام 2000، وعملت في اللجنة الأولمبية.