و افاد موقع (آستان نيوز) أنه أكد الشيخ أحمد المروي في مؤتمر الأساتذة والطلاب الإيرانيين في خارج البلاد أن الحضارة الإسلامية الجديدة تتشكل في ضوء تعاليم أهل البيت عليهم السلام، وأضاف أنه بالنظر إلى تاريخ الإسلام، نجد ان الحضارة الإسلامية قد نشأت ببركة أئمة الأطهار عليهم السلام.
وأشار إلى حديث الثقلين عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) مضيفا أن الرسول (صلوات الله عليه و آله) قال في هذا الحديث "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا"، أي أن المجتمع الضائع الذي ضل طريقه، لا يمكنه أن يصنع الحضارة.
وأوضح سادن العتبة الرضوية المقدسة أن السعودية مهد الإسلام، وأرض الوحي التي هي قبلة المسلمين ويقع فيها أقدس مكان في الكون، ولكن هل يمكنها أن تدعي بالحضارة الإسلامية؟ وهل التبعية وخدمة الأجانب وأعداء دين الله هي الحضارة؟
وصرح أن بشهادة التاريخ، تم إنشاء الحضارة الإسلامية ببركة أهل البيت عليهم السلام، وأن الحضارة دون تعاليم أهل البيت عليهم السلام ليست سوى الضلالة.
وأشار الشيخ أحمد المروي إلى تأثير حضور الإمام الرضا (عليه السلام) على الحضارة الإيرانية قائلا : المجتمع الإيراني تعرف على الغدير من خلال تواجد الإمام الرضا (عليه السلام) كقطب ثقافي عظيم، وأن الحضارة الإيرانية هي من بركات الوجود المؤثر والعميق للإمام الرضا (عليه السلام) في هذا البلد.
وتابع أن وجود "السادة" أي (سلالة آل بيت الرسول) وأحفاد الأئمة في إيران أيضا من بركة وجود هذا الإمام الهمام، حيث كل واحد منهم يعتبر قطبا ثقافيا مؤثرا في البلاد.
وقال إن الإمام الرضا (عليه السلام) مظهر " أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم"، مضيفا أن تجتمع الفضائل الأخلاقية في المعصومين عليهم السلام، ولكن البعض منهم كانوا مظهر بعض الفضائل الأخلاقية، على سبيل المثال، النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله) والإمام الرضا (عليه السلام) كانا مظهر الرأفة.
وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة أن الإمام الرضا (عليه السلام) كان يستفيد من كل فرصة للإفصاح والتعبير عن الحق وتبيين الحق من الباطل وكشف الظالمين.
وأوضح الشيخ المروي أن الإمام الرضا (عليه السلام)، علّم البشرية، في حديث سلسلة الذهب أن التوحيد يتجلى في ضل الإمامة، وفي هذا الحديث رسم خطا على حكم المأمون المستبد وبني العباس وبني أمية، حيث بيّن الطريق الصحيح للبشرية في التاريخ.