ونقلت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير عن القيادي أبو أنس الحريري، إنه يتم الآن العمل على تدريب " جيش المغاوير" و" قوات أحمد العبدو" و" أسود الشرقية" في ما تسمى منطقة الـ55 داخل الأراضي السورية، انطلاقاً من قاعدة التنف التي تديرها القوات الأميركية.
ورأى الحريري، الذي كان يقود فصيلاً في الجنوب السوري تلقى دعماً في وقت من الأوقات من غرفة " الموك" التي يديرها الأميركيون، أن هذه القوات التي يتم تدريبها ستوكل إليها مهمة خدمة المصالح الأميركية، مشيراً إلى أن قادة أغلب هذه الفصائل موجودون في الأردن حالياً ويتلقون الدعم والتعليمات من هناك.
ووفق الحريري، فانه سيتم تدريب المزيد من القوات حتى يصل العدد إلى ما يقارب 65 ألف مقاتل لنشرهم على الحدود مع العراق، فضلاً عن بناء قوة عسكرية للمواجهة المستقبلية مع إيران إذا لزم الأمر، وبشكل عام بناء قوة فصائلية تتبع لغرفة العمليات الأميركية كما فعلت روسيا في الجنوب مع مايسمى "فصيل شباب السنة ".
واعتبر الحريري أن هذه القوات ستكون نسخة عربية من قوات سورية الديمقراطية، لكن لن تكون لها قيادة مركزية حقيقية، أو مشروع سياسي مستقل، ولا تملك القرار بعيداً عن الأوامر من قاعدة التنف، كما لن تكون لها ديمومة، لأن عملها مؤقت وسيتم استخدامها لتحقيق أهداف محددة، تنتهي بانتهائها، وتموت سريرياً مع انقطاع الدعم.
وأشار إلى أن هناك اليوم علاقة أميركية طيبة مع بعض فصائل الشمال السوري المسلحة مثل " جيش العزة " ، وان هناك جهودا لتعزيز مثل هذه الروابط.