وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن التنظيم نشر المقطع المصور عبر حسابات التنظيم على تطبيق “تلغرام”، حاملاً توقيع ما تسمى “الدولة الإسلامية – المكتب الإعلامي في تونس”.
وأظهر الفيديو مجموعة من المسلحين الملثمين يحملون الرشاشات في مشاهد عدة ضمن منطقة حراجية يحضون على شن مزيد من الهجمات في تونس، ويؤكدون مبايعتهم لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
ويأتي الفيديو بعد هجومين نفذهما انتحاريان في العاصمة تونس في 27 حزيران الماضي، استهدفا قوات أمنية في شارع رئيسي بالعاصمة وفي مركز أمني، وتسبب الهجومان وقوع قتيلين وجرحى وتبناهما لاحقا تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت عقب الهجومين أن العقل المدبر للعمليتين قتل إثر محاصرته من قوات الأمن التي أطلقت عليه النار ففجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه في “حي الانطلاقة” بالعاصمة التونسية.
وشهدت تونس منذ حراك 2011 هجمات ارهابية شنّها متطرفون متمركزون في جبال الشعانبي والمناطق القريبة منها في محافظة القصرين وقتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح إضافة إلى معارضين سياسيين بارزين.
وسيطر تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من سوريا و العراق منذ عام 2014 و اضطهد سكان تلك المناطق بوحشية وفرض عليهم مفهوم فكري متطرف، مدعياً أنه فكر إسلامي.
إلا أن التنظيم مُنيَ بهزائم كبيرة بعد سلسلة من العمليات العسكرية كان آخرها في الباغوز بديرالزور السورية في آذار الماضي 2019 حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” القضاء على التنظيم بالكامل .
وتُحذّر دول ومنظمات من بقايا “داعش” المتخفية ضمن خلايا نائمة في سوريا و العراق و دول عربية و أجنبية أخرى ومن مخاطر شنّها هجمات عنيفة من خلال تفجيرات و اغتيالات و غيرها من العمليات الإرهابية.