ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء ريا نوفوستي، فقد صرح سيرجي شيمزوف رئيس مجموعة روستيك الصناعية التابعة للدولة -للصحفيين- أمس قائلا "إذا أبدى زملاؤنا الأتراك اهتماما، فنحن مستعدون لمناقشة عمليات تسليم سوخوي-35".
وأشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن المقاتلات سوخوي-35، وهي نسخة متقدمة من سوخوي-27، الهدف منها سد الفجوة بين مقاتلات الجيل الرابع والخامس مثل المقاتلات الأميركية أف-35 التي كان من المفترض أن تحصل عليها تركيا في الأصل حتى ألغى ترامب تسليمها رسميا الثلاثاء الماضي.
وعلى الرغم من أن ترامب نفسه قد أشار إلى أن الوضع "غير عادل" فقد جاء القرار بعد أن حذرت الخارجية والبنتاغون تركيا مرارا وتكرارا من شراء نظام صواريخ الدفاع الجوي الروسي المتطور أس-400 خشية إمكانية أن تستخدمها موسكو في جمع بيانات حساسة عن المقاتلة الأميركية المتطورة أف-35.
وكان وزير الخارجية التركية قد ردد كلمات ترامب بوصفه أن الأمر "غير عادل" الثلاثاء، بحجة أن مزاعم الولايات المتحدة "لا أساس لها" وأنها كذلك ضد "روح التحالف" الذي ربطهما كأعضاء في التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت الوزارة في بيان "ندعو الولايات المتحدة للتراجع عن هذا الخطأ الذي سيسبب جراحا لا تندمل في علاقاتنا الإستراتيجية".
وألمحت نيوزويك إلى العقوبات التي فرضتها أميركا على صناعة الدفاع الروسية لثني المشترين الأجانب المهتمين بأسلحة مثل صواريخ أس-44 التي اشترتها بالفعل بيلاروسيا والصين والهند. وهناك دول أخرى أبدت اهتماما بشراء هذا النظام، بما في ذلك العراق وقطر والسعودية، مفضلة إياه على ما يبدو بدلا من نظام الدفاع الأميركي ثاد THAAD المصمم فقط لاعتراض الصواريخ وليس الطائرات مثل صواريخ أس-400.