يا طوسُ هلْ أجِدُ العطِـيّةَ في الغدِ
مِـنْ مُكْـرِمٍ مِن آلِ بيتِ محمدِ
من نَسلِ فاطمةَ البتولِ وحيدرٍ
وأبي كراماتٍ بأبعد مرقـدِ
وهو الذي جمعَ المعالي سُـؤدَداً
وقضى غريباً قائداً لم يُحمَدِ
فهو الوريثُ الحقُّ نَصَّ إمـامةٍ
وشهيدُ قمعِ حُكومَـةٍ لَـم ترشُدِ
قبِلَ الولايَةَ وهو يعلمُ أنّـها
نُذُرُ المَنُـونِ بغـربةٍ وتفَـرُّدِ
واختار أن يبقى يذودُ عن الهدى
إذْ لا مناص لدى افتقادِ المُهتدي
تركَ المدينةَ وهو مأمـنُ أهلِها
وضريحَ خيرِ الأنبياءِ الشُهَّدِ
ترك البقيعَ مراقداً ومعالِماً
ومزارَ اُمِّ أَئمـةٍ لـم يبعُـدِ
هو ذا إمامُ المُسلمين جميعهِم
شمسُ الحقيقةِ والسبيلِ المُسْعِدِ
رحلتْ اليه قوافلٌ تحفو به
رَغَبـاً على رغمِ اغترابٍ مُجهِدِ
كتبوا لهُ وهُمُ جميعاً مُنصِـتٌ
خيرَ الكلامِ عن النبيِّ الأمجدِ
فتلا حديثَ الأطهرينَ تسلسلاً
ورسا أخيراً عندَ ربِّ العُبَّدِ
قالَ اكتبوا عني ولا تترددوا
فأنا المحدِّثُ بالحديثِ الأرفَدِ
صلّى عليه الله مِنْ عَلَـمٍ وَفَى
في غَمرةِ المتآمرينِ الحُسَّـدِ
هذا هو الفضلُ الكبيرُ لأمَّـةٍ
تروي منابعَ فِكرِها المتوقّدِ
هو ذا ابو الحسنِ الرؤوفُ إمامُنـا
وهو الرضّـا يومَ الجهـادِ المُنْـجِدِ
في يوم مولدهِ الشريفِ تحيَّةٌ
تغدو إليهِ وصالحاتُ توددّي
أهلاً بميلادِ الإمامِ المرتضى
بابُ النجاةِ بروضةٍ في مشهدِ
سَعْداً بآلِ محمدٍ فهُمُ هُدىً
للعالمينَ وهُمْ مكارمُ أحمدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي