فَتحٌ يزينُ على المدى إصباحي
يومٌ بهِ لبنانُ أزهَر ساحِي
سامَ المُقاوِمُ غاصِبينَ تكبَّروا
ذُلَّ الهوانِ وكُـربةَ الأتراحِ
لم يعرِفوا أنَّ العقيدةَ ثورةٌ
تهدي الرِّجالَ الى عُلاً ورِباحِ
ونساءَ اُمّتِنا وَلَدْنَ أطايباً
عـلّمنَهم اُرجُوزةَ الجَحْجاحِ
بحروفِ عاشـوراء تهدرُ صرخةً
ضـدَّ الطغاةِ وفِـرْيَةٍِ وجُناحِ
وشُيوخَنا صنَعوا الإباءَ بزُهدِهم
وشبابَنا حرْبٌ على البَجّاحِ
في يومِ فتحِ الصامدينَ تعاونَتْ
بَسَـمَاتُ اُمّـتِنا على الأفراحِ
وغَدتْ ديارُ المؤمنين مَباهِجاً
وزعيمُ حزبِ الله رَمـزَ كفاحِ
بوركتَ يا بطلَ المـلاحِمِ آيةً
للأنتصار على العدوِّ اللآّحي
يا ابنَ اﻻماجدِ كابراً عن كابرٍ
شبلَ النبيِّ وخِيرةَ الأَقحاحِ
يا اْبنَ المروءةِ والخِصالِ عظيمةً
فخراً حُبيْتَ بِتُحفـَةِ الفَـتّاحِ
شأناً عظيماً في الورى ومهابَةً
وفيالِـقاً سبَقتْ ذَرى الِإرياحِ
من بعدما وهنَت كتائبُ عزمِنا
بسياسةٍ خذلتْ ولِـعْبِ قِداحِ
ما بَينَ تمّوزٍ وآبٍ نَهضَـةٌ
رسمَـتْ لنـا اُطروحَةَ الأَرياحِ
اُسطولُنا يا قومُ ضلَّ سبيلَـهُ
في زَحمَـةِ الأمواجِ والأشباحِ
وهناكَ قُـرآنٌ يقولُ لنا اثبُتُوا
فالبَحرُ مهلِكِكُـم بلا مَـلاّحِ
أقطارُ أُمَّتنا تريدُ تكاتفاً
وشعوبُنا تهفُو إلى الوضّاحِ
قد ايقنتْ أنَّ المقاوِمَ شعلةٌ
وجهادَ (حزبِ اللهِ) كالمِصباحِ
حارَ الصهاينةُ البغاةُ بعزمِهِ
وبتضحياتٍ أثمرَتْ وصلاحِ
نطَقَ (الامينُ العام) قولَاً رادعاً
"ديمونةُ" الارهابِ تحتَ سلاحِي
إن الصهاينةَ استباحواْ أمْـنَنا
و"الغربُ" يذرفُ دمعَـةَ التمساحِ
ولَخزيُ "إسرائيلَ" باتَ ملاصِقاً
بوُجُوهِ مَنْ حرَفُوا عنِ (الألواحِ)
وتكالُبُ المستكبرين الى سُدىً
مادام في لبنانَ حِلفُ أقاحِ
جيشٌ مُقاوَمةٌ وشعبٌ رائعٌ
ومآثرٌ تسعى الى الإنجاحِ
آنَ الأوانُ لعودةِ (الأقصى) لنا
والذكرياتِ ونبضَـةِ المِـفتاحِ
حيَّتْكَ أدعيةُ المآقي نظْرَةً
ترنو الى المتكرِّمِ المُرتاحِ
باري الأنامِ وعَوْنُ أنصارِ الفِدا
لحمايةِ الحرُماتِ والأرواحِ
وستدخلُ القدسَ الشريفَ مصلياً
بالمسجد الاقصى بكلِّ سَراحِ
فتُردِّدُ الأرجاءُ لَحْنَ تراحُمٍ
ونفوسٌ انتعشتْ نشيدَ فلاحِ
ليصُونَ مَجْدَكَ رائداً مُستَبشِراً
تُهدي إلينا بَسمةَ المِمراحِ
مِنْ بسمةِ الشرفاءِ أعلامِ الهدى
آلِ الرسولِ وقادةِ الأَفلاحِ
في نصـرِ تموزِ وآبٍ نرتقي
يوماً عظيماً دائمَ الإمـراحِ
هو ذاتهُ اليومُ المُشيدُ تضامُناً
بإزالةِ المُستذئِبِ السفّاحِ
مَنْ انتجتْهُ تحالُفاتُ مَصانعٍ
ووسائلٍ نطقَتْ بكلِّ نِباحِ
جاءتْ بِ"داعشَ" والمُرُوقِ نِكايةً
بالمؤمنينِ واُمةِ الإصلاحِ
لا لن تفوزَ مُؤامراتٌ أسفرَتْ
أنيابَ أحقادٍ ونشْرِ جراحِ
ستبوءُ أمريكا بخزيٍ مثلما
باء الصهايِنُ بالخَنَى الفَضّاحِ
_________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي