ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السعوديين شعروا بخيبة أمل عميقة من جراء القرار الإماراتي بخفض قواتهم في اليمن.
ونقلت الصحيفة، عن دبلوماسيين سعوديين قولهم: "مسؤولون بالبلاط الملكي السعودي تدخلوا شخصياً لمحاولة ثني الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن".
وأوضحت أن من أسباب تجنب الإماراتيين الإفصاح علناً عن انسحابهم من اليمن "الحد من استياء السعوديين".
لكن الصحيفة قالت إن مسؤولاً بالسفارة السعودية في واشنطن نفى انزعاج قادة السعودية من انسحاب الإمارات من الأراضي اليمنية.
وقال المسؤول: إنّ "قادة السعودية والإمارات متفقون استراتيجياً مع أهداف اليمن".
والاثنين الماضي، قالت الإمارات إن قرار تخفيض عدد قواتها في اليمن يأتي في إطار نقل الاستراتيجية العسكرية إلى "السلام أولاً"، على حد تعبيرها.
وكانت وسائل إعلام قالت، في وقت سابق، إن الإمارات بدأت بسحب معظم قواتها من الحملة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأشارت إلى أن السلطات الإماراتية بدأت منذ عدة أسابيع سحب دباباتها ومروحياتها القتالية ومئات العسكريين، ومن ضمنهم المرابطون بالقرب من ميناء الحديدة في اليمن.
وعزت وسائل الإعلام الخطوة الإماراتية إلى "تصعيد التوتر بين طهران وواشنطن، لافتة إلى أن أبوظبي متخوفة من أنها قد تصبح أحد الأهداف الرئيسية في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران"، على حد قولها.
وخسرت الإمارات كثيراً خلال السنوات الخمس التي شاركت فيها في العدوان على اليمن، سواء من جنودها، أو من سمعتها الخارجية التي أصبحت سيئة جداً، وكذا الخسائر المادية.
كما يهدد اليمنيون مراراً باستهداف العمق الإماراتي، حيث بثوا، في مايو 2019، فيديو يعود لاستهدافهم منشآت في مطار أبوظبي الدولي عام 2018 بطائرة مسيرة.
وتقود السعودية عدوانا على اليمن منذ بداية 2015 اسفر عن مقتل الاف المدنيين والابرياء من نساء واطفال وتدمير كامل البنية التحتية ما ادى الى انتشار الامراض والاوبئة في البلاد، خاصة مع فرض حصار خانق اماراتي سعودي امريكي على اليمن.