كشف أمير سعودي أن عملية هروب الأميرة الهاشمية، هيا بنت الحسين، زوجة حاكم إمارة دبي محمد بن راشد، والأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبد الله الثاني، تمّت بمساعدة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وبالتنسيق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والملك الأردني، وسط خلاف مستعر بين حاكم دبي ورجل أبو ظبي القوي.
ونقل مصدر دبلوماسي لـ«الاخبار» اللبنانية عن الأمير السعودي أنه اطلع على حيثيات سفر الأميرة هيا وأولادها وطلبها الطلاق من ابن راشد، وتقديم طلب اللجوء إلى ألمانيا.
وفي التفاصيل، وبعد أن نسّق ابن زايد مع الملك عبد الله عملية الهروب، تولى فريق العمليات الخاص الذي يتبع ابن سلمان تنفيذ العملية».
ولفت المصدر الى أن عبد الله الثاني زار الامارات قبل مدة، وعقد اجتماعاً استمر بضع ساعات من ابن زايد «كان استمراراً للقاء جمعهما في ليلة سابقة»، وتضيف: «أثار عدم لقاء الملك الأردني زوج أخته محمد بن راشد، شكوكاً كثيرة وعلامات استفهام يومها».
وبحسب هذه الرواية، فإن لابن زايد بصمات أيضاً في عملية الهروب الفاشلة لابنة محمد بن راشد (الشيخة لطيفة).
وتنقل المصادر عن الأمير السعودي أن «مشكلة ابن زايد غير منحصرة بمحمد بن راشد... إذ لديه خلافات خطيرة مع حكّام الإمارات الآخرين. وهو يحيك لهم سيناريوهات متعددة، ما أدى الى خضوع بعضهم له لقاء بقائهم في الحكم بشكل صوري أما محمد بن راشد فقد وقف بوجه طلبات ابن زايد اللامتناهية، ولذلك يعاني مثل هذه المشاكل».
وعدّد الأمير جملة أسباب للخلافات بين ابن زايد وحكام الإمارات الست الأخرى، أهمّها: «الشؤون المالية الداخلية، الحرب اليمنية، تحالف ابن زايد الكامل مع ابن سلمان، ونهج ابن زايد المدمر لجيرانه، خاصة قطر وعمان وحتى إيران... لكن هؤلاء الحكام لا يجرؤون على مواجهة ابن زايد، كما فعل ويفعل محمد بن راشد».