فقد أكد كل من المفوض الاعلى في الامم المتحدة للاجئين انطونيو غراندي والمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية انطونيو فيتورينو في بيان مشترك على الدور الاساسي الذي تضطلع به سفن المنظمات غير الحكومية في المتوسط.
ودعيا الى عدم معاقبة السفن الانسانية التي تنقذ أرواح المهاجرين في البحر. وطالبا ايضا بالكف عن اعادة السفن التجارية الى ليبيا لانزال المهاجرين الذين انقذتهم والكف عن احتجاز المهاجرين الذين تتم إعادتهم الى ليبيا.
و كان وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني قد أعلن الحرب على سفن انقاذ المهاجرين وأغلق الموانىء الايطانية أمامها متهما اياها بالتواطؤ مع المهربين. وتواجه الألمانية بيا كليمب قبطانة سفينة الانقاذ سي ووتش بعد اعتقالها وفتح النيابة العامة الايطالية التحقيق معها عقوبة السجن لمدّة قد تصل إلى عشرين عاماً لجهودها في إنقاذ أكثر من ألف لاجئ ومهاجر كان يتهددهم الموت غرقاً في عرض البحر المتوسط.
وتزامن ذلك مع انتشال خفر السواحل التونسي ثمانية وثلاثين جثة وارتفع بذلك عدد قتلى قارب المهاجرين الذي غرق الأسبوع الماضي قبالة سواحل تونس إلى ثمانية وخمسين شخصا. ويعتقد الهلال الأحمر التونسي أن العدد النهائي للقتلى قد ثمانين شخصا مما يجعلها واحدة من أسوأ كوارث قوارب المهاجرين حتى الآن.
وكان ناجون صرحوا أن القارب الذي انقلب بعد ابحاره من ليبيا صوب أوروبا كان يحمل ستة وثمانين شخصا. وتمكن صيادون تونسيون من إنقاذ أربعة أشخاص توفي أحدهم في المستشفى لاحقا.