سلامُ ربيِّ المستطابُ على الرِّضـا

الخميس 11 يوليو 2019 - 06:50 بتوقيت غرينتش
سلامُ ربيِّ المستطابُ على الرِّضـا

الكوثر: قصيدة في ذكرى ميلاد الإمام الثامن مولانا الامام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام ).

في يومِ مولدِكَ الأغرِّ إمامِيـَهْ

أشدو قَصيدَ مودَّتي بفـؤادِيَهْ

أحكي بهِ صِدقَ الكلامِ مسرّةً

عن خِيرَةِ الأحياءِ والمتفانِيَهْ

هُم آلُ مكةَ والحَطيمِ وزمزمِ

هُم في المدينةِ والبقاعِ الحانيَهْ

هُم كربلاءُ وكوثرانِ بدجلةٍ

هم فرقدانِ بِسامَرَاءِ الضاوِيَهْ

هم دوحةُ النجفِ الشريفِ مثابةً

للعارفينَ إمامَ عدلٍ داعِيَهْ

هم في البقيعِ مراقِدٌ قد حوصِرتْ

وكأنَّ ساكنَها جيوشٌ غازِيَهْ

همُ قائمٌ بالحقِّ يعْشَـقهُ الورى

مهديُّ دينُ محمدٍ ومُحامِيَـهْ

هُم في خُراسانِ الحبيبةِ مشْـهدٌ

تأوي اليهِ قوافلُ المُتَـوالِيَهْ

صلى الإلهُ على وَصيّةِ أحمـدٍ

سـِبطِ النُبُـوّةِ والذراري السامِيَـهْ

وَسلامُ ربيِّ المستطابُ على الرِّضـا

ذُخرِ الإمامةِ في الديّـارِ النائِـيَـهْ

يا أيها العَـلَمُ الرؤوفُ شفاعَـةً

فأنا المُسهَّـدُ في اللياليِ الهـادِيَهْ

أرجو النجاةَ تقـرُّباً بوِصالِكم

وقريرَ عَينٍ يومَ لا مَنْجى لِيَـهْ

يا ضامنَ الملهوفِ يطلبُ ملجأً

ها قد أتيتُـكَ هارِباً منْ حالِيـَهِ

وإلى جوارِكَ قد دَخلتُ مناشِداً

حُسنَ الوِفادةِ للأناسي الصادِيَـهْ

فإلى أبي الحسنِ الرؤوفُ مَحجّتي

وإلى مضاربِ زائريهِ مَقـارِيَهْ

يا فرحةَ المحزونِ من ألَـمِ العِدى

والشامتينَ ذوي النفُوسِ الدانيـهْ

خُذني الى طُـهرِ الولايةِ طالِباً

أمـنَ المَـعادِ ومَكرُمـاتِ مَوالِيَـه

مِـنِّي إليهِم طيّباتُ تحيّةٍ

وعليهُمُ أبداً أزُفُّ سـلامِيَـهْ

ثمَّ الصلاةُ عليهُمُ من ربِّنـا

فهـمُ عِمـادُ بصيرتي وصلاتِيـَه

يا بنَ الكظيمِ الغيظَ يا نورَ الورى

حُييتَ ردءً لايخيـبُ مُـوالِـيَهْ

صِـلـني بكلِّ مَثـوبَةٍ يحيا بها

نبضُ المَـودَّةِ والعروقُ البالِـيَهْ

أرجو الى الرحمنِ رفعَةَ أُمتي

وبَني العقيدةِ إنّهــمْ إخوانِيَـه

أفراحُهُم فَـرحِي وإنَّ حُـزونَةً

تنتـابُهُـم أبداً تهيجُ مُـصابِيَهْ

يا آلَ أحمدَ حُـبُكُم حِصْـنٌ لَـنا

يا بابَ حطـةَ تُنقِذونَ الخاطيَهْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي