“مجتهد” وفي سلسلة تغريدات له بتويتر حيث يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص، قال إن ابن سلمان لم يترك مهمة نقل المواد الحساسة والشخصيات الهامة لخدمات الطيران التابعة للجهات الحكومية المختلفة، بل وحدها تحت سلطة فريق صغير يعتمد عليه اعتمادا كليا، والهدف هو تضييق دائرة من يعرفون أسراره الخطيرة وأن لا يضطر لترتيب الرحلات في كل مرة.
وعن عناصر هذه المجموعة وكيف وصلوا إليه، ذكر:”الأسماء هي عبد الله محمد بشير السيد وأخوه أحمد واللواء عبد العزيز الفغم”
ولفت مجتهد إلى أن الغطاء التجاري هو شركة “نيكسز” للطيران التي إضافة لخدمات النقل التي تؤديها بطائراتها، أعطاها ابن سلمان حقوق تشغيل طائرات الديوان الملكي والنقل الخاص لوزارة الدفاع وطيران أرامكو والطيران الخاص لأمن الدولة.
وعن طبيعة عمل هذه الفرقة، قال المغرد الشهير إن مهامها نقل النقد “الكاش” في عمليات غسيل الأموال، ونقل المخدرات والخمور، ونقل ضباط أمن الدولة المصريين والمستشارين الأمنيين، ونقل فرق الاغتيال والخطف، ونقل المخطوفين، والرحلات الخاصة من وإلى "إسرائيل"، ونقل المراسلات الحساسة، إضافة لنقل أشخاص مهمين في مهمات سرية وخاصة.
وأضاف “مجتهد”:”وقصة تنامي نفوذ عبد الله السيد وتضخم قدراته المالية ونفوذه بشكل خرافي هو مثال نموذجي لصعود الأشخاص بشكل صاروخي في أنظمة دول المافيا مثل السعودية والإمارات، حيث يثق بك الطاغية فيفتح لك صنبور المال وأبواب الصلاحيات فلا يقف أمام قدراتك إلا رغبات سيدك”
وأوضح أن عبد الله السيد كان مديرا تنفيذيا في شركة “ناس” ثم انتقل إلى الطيران الأميري في الإمارات فأعجب ابن زايد باستعداده لوضع مهاراته في خدمة الطغاة فتبناه ثم كلفه بإنشاء شركة وتسجيلها في البحرين حتى يمكن خلالها من اختراق آل سعود دون شبهة تدخل إماراتي، وكان هذا قبل وصول ابن سلمان للسلطة.
ونجح عبدالله بحسب “مجتهد” في اختراق طيران آل سعود وصارت شركته تشغل عدة طائرات للعائلة الحاكمة إلى درجة أن السعودية طلبت نقل مكاتبه إلى جدة بعد اندلاع المظاهرات في البحرين في 2011.
وقال “مجتهد” إنه بعد أن أصبح سلمان ملكا أدرك عبدالله السيد أنه لا بد من شخص وسيط يسهل علاقته بابن سلمان فنجح في شراء اللواء عبد العزيز الفغم (حارس الملك) وأغراه بنسبة من شركة نيكسز، ومن لحظتها صار ابن سلمان تحت يده ٢٤ ساعة وصار يدخل الديوان وقصر الملك متى وكيف شاء، وبعد ذلك توسعت شركة نيكسز وأعطاها ابن سلمان حق تشغيل الجهات المذكورة أعلاه، وصار يثق بعبد الله السيد إلى درجة أنه اتفق معه على شفرة سرية لا يعرفها إلا هو وأخوه أحمد السيد الذي عين مديرا تنفيذيا للشركة.
وأوضح المغرد الشهير أن الشركة تضخمت بعد دخول ابن سلمان شريكا، وترتب على هذه الشراكة مزيد من الحصانة للشركة، فلا تستطيع أي جهة مسائلة الشركة أو عبد الله السيد وأخوه أحمد.
إلا أن ابن سلمان وبحسب “مجتهد” طمع في جني أموال من الشركة، فطلب من عبد الله السيد طرحها في سوق الأسهم بسعر يفوق سعرها الحقيقي عشرة أضعاف، وحين تلكأ عبدالله في قبول الفكرة طمأنه أن إدارة الشركة ستبقى بيده بشكل كامل ولن يؤثر طرحها في السوق في قدرته على التحكم فيها ولا في سريتها.
واستغلالا لهذه الحصانة أنشأ عبد الله السيد -بدعم ومشاركة ابن سلمان- شركات أخرى، منها شركة خدمات مساج تحت مسمى علاج طبيعي (إيصال بنات مساج للمنازل)، وشركة أخرى لتوفير الخمور في أي مكان في المملكة.