فضل زيارة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)

الأربعاء 3 يوليو 2019 - 06:05 بتوقيت غرينتش
فضل زيارة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)

الكوثر - بمناسبة ذكرى میلاد مولاتنا فاطمة بنت الإمام الکاظم (عليهما السلام) نشيرالى غيض من فيض مما ورد من فضائل زيارتها سلام الله عليها.

لقد وردتْ في فضل زیارة السیدة فاطمة بنت الإمام الکاظم (علیه السلام) روایاتٌ کثیرةٌ وعجیبةٌ جداً، وقلـّما وَرَدَ مثل هذا الفضل في زیارة إخوتها وأخواتها - غیر أخوها المعصوم الإمام الرضا علیه السلام - الذین زاد عددهم على الثلاثین، أو بقیة أولاد الأئمة الطاهرین الکثیرین، مما یُنبئ عن کبیر فضلها وجلیل شأنها وعظیم منزلتها عند الله جلّ وعلا، لأنّ الإمام المعصوم من أهل البیت علیهم السلام لا یحابی ولا یجامل ولا یبالغ في وصف من لا یستحق من أهله وأرحامه، وإلاّ لفعل مثل ذلک مع باقي إخوته وأخواته وأقاربه.

عمن ورد فضل زیارتها

وردتْ روایات فضل زیارتها علیها السلام عن ثلاثة من الأئمة المعصومین علیهم السلام، وهی تحضُّ وتحرِّض المؤمنین بشکلٍ أکیدٍ وأسلوبٍ مرغِّبٍ عجیب على زیارة فاطمة بنت الإمام الکاظم (عليهما السلام).

وإذا نظرنا في عباراتهم تلك نجد إجماعاً منهم على وجوب الجنة لمن زارها، وفي بعضها بزیادة عبارة: (عارفاً بحقها ) أي ( من زارها عارفاً بحقها).

1- عن ابن أخیها الإمام الجواد عليه السلام:

روى ابن قولویه القمي (رحمه الله) في کامل الزیارات: ص 536، ح 827

عن الإمام الجواد علیه السلام قال: (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة). [1]

2 - عن أخیها الإمام الرضا عليه السلام:

روى المجلسي في البحار ج 102 ص265 ط جدید،

عن الإمام الرّضا علیه السلام قال: ( من زارها فله الجنّة)

وورد عن الرضا علیه السلام أیضاً: (من زارها عارفا بحقها فله الجنة)

کما ورد عنه علیه السلام أنه قال: (من زار المعصومة بقم کمن زارني)

3- عن جدها الإمام الصادق عليه السلام:

روى الحسن بن محمد القمي في کتاب تاریخ قم ص 214، وروى عنه المجلسي في البحار ج60 ص 216 ح41،

عن الإمام الصادق علیه السلام: ( إنّ لله حرماً وهو مکّة، ولرسول الله حرماً وهو المدینة، ولأمیر المؤمنین حرماً وهو الکوفة، ولنا حرماً وهو قمّ وستدفن فیه امرأة من ولدي تسمى فاطمة من زارها وجبت له الجنة ) وقال الراوي وذلک قبل ولادة أبوها الکاظم (عليه السلام).

وفي تاریخ قم ص 215 والبحار ج102 ص 265 ح4 عن الامام الصادق (عليه السلام): ( إنّ زیارتها تعدل الجنة).

وروى القاضي نور الله في کتاب مجالس المؤمنین وعنه المجلسي في البحار ج 57 ص 228،

عن الامام الصّادق (علیه السلام) قال: ( إنّ لله حرماً وهو مکّة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدینة، ألا وإنّ لأمیر المؤمنین حرماً وهو الکوفة، ألا وإنّ قمّ الکوفة الصغیرة، ألا إنّ للجنّة ثمانیة أبواب ثلاثة منها إلى قمّ. تقبض فیها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى، وتدخل بشفاعتها شیعتي الجنّة بأجمعهم).

ومما یدل على صحة مضمون العبارة الأخیرة في هذه الروایة، هو الزیارة الواردة عن الإمام الرضا علیه السلام التی علـّمها لشیعته الراغبین في زیارتها علیها السلام، والتی تتضمن عبارة: ( یا فاطمة اشفعي لنا في الجنة) ، فلو لم تکن منزلتها تؤهلها لذلك لما علـّم شیعته - وعددهم بالملایین – أن یقولوها في زیارتهم لها.

ونحن لا نستغرب من ذلك لأنّ هناک أشخاص عظماء لیسوا من أهل البیت عليهم السلام بل من شیعتهم، وقد ورد فیهم ما یقارب هذه العبارة، فقد قال النبي صلى الله علیه وآله في أویس القرني – الذي استشهد مع أمیر المؤمنین علی (عليه السلام) في حرب صفین - أنه یشفع في مثل بني تمیم أو في مثل ربیعة ومضر، علماً أنّ بني تمیم من أکبر القبائل لاسیما إلى یوم القیامة.

وروى مسلم في صحیحه ج7 ص190 طبع دار الفکر بیروت، أحادیث کثیرة عن النبي (صلى الله عليه وآله و سلم) یقول فیها: ( فإنْ استطعتَ أنْ یستغفر لك - أویس – فافعل).

ثم روى أیضاً بأنّ الصحابة - ومنهم عمر أیام خلافته - کانوا یطلبون من أویس أن یستغفر لهم عملاً منهم بوصیة النبي الأکرم صلى الله علیه وآله.

وهو نفس معنى الشفاعة، فکأنّ النبي (صلوات الله عليه وآله) یقول لنا: إذا کان استغفارك لنفسك لا ینفعك بسبب کثرة ذنوبك، فاطلب من مثل أویس الذی له کرامة عند الله أنْ یستغفر لك، فإنّ استغفاره لك ینفعك.

المصدر: موقع العتبة الرضوية المقدسة

مزيد من الصور