أردوغان يرد على تهديدات حفتر لتركيا

الأحد 30 يونيو 2019 - 06:09 بتوقيت غرينتش
أردوغان يرد على تهديدات حفتر لتركيا

ليبيا - الكوثر: رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تهديدات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باستهداف مصالح تركيا ورعاياها في ليبيا، بينما رأت فيها حكومة الوفاق الوطني الليبية تحريضا على القتل.

وخلال مؤتمر صحفي السبت على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، رد أردوغان على سؤال عن تهديدات حفتر التي وردت الجمعة على لسان متحدث باسمه بالقول إن بلاده "ستتخذ التدابير اللازمة" إذا صدرت أي خطوات عدائية في ليبيا ضدها من قوات حفتر.

وأضاف "ليس لي علم بأي أمر أصدره شخص ما. إذا أصدر حفتر مثل هذا الأمر، فسنقيم ذلك.. كثير من أصدقائنا ذوي الصلة بهذا الأمر موجودون هنا الآن. لقد اتخذنا بالفعل الاحتياطات اللازمة بشأن هذه المسألة على أي حال. من الآن فصاعدا سنتخذ الاحتياطات بطريقة مختلفة أيضا".

وكان أحمد المسماري الناطق باسم ما يسمى الجيش الوطني الليبي قال في مؤتمر صحفي عقب هزيمة قوات حفتر في مدينة غريان (100 كيلومتر جنوب طرابلس) إن أوامر صدرت لاستهداف السفن والطائرات التركية في غرب ليبيا وشرقها.

كما قال إن الشركات والمشروعات والمقار التركية تعد أهدافا مشروعة، فضلا عن وقف الرحلات الجوية بين ليبيا وتركيا، واعتقال أي مواطن تركي موجود على الأراضي الليبية، وبرر المتحدث العسكري هذه الإجراءات بما قال إنه "عدوان تركي" تسبب في سقوط غريان بيد قوات حكومة الوفاق.

وقف الرحلات
وفي شرق ليبيا الخاضع لحفتر، جرى منذ الخميس تعليق الرحلات الجوية من بنغازي إلى تركيا، بينما في الغرب الليبي تواصلت الرحلات الجوية بين تركيا ومدينتي مصراتة وطرابلس كالمعتاد.

وقد أعلن مطار بنينا في مدينة بنغازي عن إلغاء جميع رحلات الذهاب والعودة إلى تركيا، ودعا المسافرين الذين اشتروا تذاكر لإسطنبول إلى مراجعة مكاتب الحجز لاسترجاع 75%من قيمة الحجز.

وطالبت إدارة المطار المسافرين الموجودين في إسطنبول الذين سافروا عبره بإلغاء الحجز عبر خط إسطنبول بنغازي واستبدال ذلك بالعودة عبر خط إسطنبول دمشق بنغازي.

 

دعوة للقتل
وقد اعتبر المجلس الرئاسي الليبي التهديدات التي أطلقها المسماري ضد المصالح التركية دعوة للقتل والكراهية وتحريضا على القتل على الهوية، مؤكدا أنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما ندد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بتلك التهديدات، وقال إنها محاولة لتبرير هزيمة قواته في مدينة غريان، وذرائع إضافية لتدخل الدول التي تسانده.

من جهتها، نفت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ما وصفتها بالشائعات بشأن وجود عسكريين أجانب من الجنسية التركية داخل الأراضي الخاضعة لسلطتها.

وأكدت الوزارة في بيان أن هذه الشائعات تأتي ضمن خطة لتضليل الرأي العام وتشويه المجهودات التي تبذلها قوات الجيش الليبي في الدفاع عن العاصمة طرابلس وحماية المسار الديمقراطي.

وطمأنت الوزارة الرعايا الأجانب بمن فيهم الأتراك العاملون داخل ليبيا في الشركات والمؤسسات بأنها ستضمن سلامتهم.

معارك جنوب طرابلس
ميدانيا وبعد أيام من استعادتها مدينة غريان، خاضت قوات حكومة الوفاق الوطني أمس السبت معارك عنيفة ودامية في عدد من المحاور جنوب طرابلس.

وقالت مصادر من قوات الوفاق إنها سيطرت على منطقة الكسارات التي تقع قبل منطقة السبيعة في المحور الغربي.

وفي محاور القتال الوسطى، حاولت قوات الوفاق التوغل في محور وادي الربيع إلا أنها جوبهت بمقاومة عنيفة من قوات حفتر.

وأكدت مصادر إعلامية مقتل 23 من مقاتلي الجيش التابع لحكومة الوفاق معظمهم من مدينة مصراتة، بينما تحدث ناشطون عن مقتل أكثر من 30 من مسلحي حفتر جرى نقل أغلبهم إلى مستشفى مدينة ترهونة التي تشارك قوات منها في الهجوم المستمر على طرابلس منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي.

وتأتي هذه المعارك بينما تسعى قوات حكومة الوفاق لاستغلال النصر الذي حققته في غريان لطرد قوات حفتر من جنوب طرابلس بأسرع ما يمكن.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق محمد قنونو في مؤتمر صحفي بغريان أن قواتهم استولت على 70 عربة عسكرية، وأسرت 150 من مسلحي حفتر.

ونشرت مواقع ليبية صورا لمن قيل إنهم من مليشيات الجنجويد السودانية كانوا يقاتلون في صفوف قوات حفتر بغريان. وقد نفت حكومة الوفاق اتهام المتحدث باسم حفتر لقواتها بتصفية أسرى في غريان، وكانت وسائل إعلام مؤيدة للوفاق نشرت صورا لجرحى من مسلحي حفتر يتلقون العلاج بالمدينة.