وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية، مشاركة الرباط في "ورشة البحرين"، وسجلت أن الوفد المغربي سيكون ممثلا بمندوب عن وزارة الاقتصاد والمالية.
جاء ذلك في بيان "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، نشر الأربعاء 26 حزيران/ يونيو الجاري، اختارت له عنونا "إدانة لحضور المغرب في ورشة الخيانة في البحرين".
وقالت المجموعة "في خطوة تعتبر مشاركة في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ولشعبها، وفي خذلان صارخ لمسؤوليات المغرب الحضارية والتاريخية والسياسية تجاه القدس، وفي تجاوز صادم لإرادة الشعب المغربي وقواه السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية التي أجمعت على التصدي لمؤامرة ما يسمى (صفقة القرن)".
وزاد البيان "إن الإعلان جاء عشية الورشة المشؤومة ببضع ساعات من انطلاقها في سلوك مرتبك يؤشر على عدم ثبات الموقف السياسي الوطني المركزي وغموضه وارتجاليته فضلا عن طبيعته اللاوطنية واللاشعبية واللاديموقراطية لكونه جاء متجاهلا بشكل مطلق لموقف الشعب المغربي في المسيرة التي شهدت حالة إجماع وطني واسع في شعار المسيرة وفي بيانها الجماعي بين مختلف مكونات المشهد الوطني".
وأفاد إن "ورشة البحرين هي ورشة خيانية وأن ما يسمى صفقة القرن هي صفقة عار وأنه لا مجال لأية مشاركة مغربية رسمية أوغير رسمية وبأي مستوى وتحت أي ظرف أو مبرر وفي تناقض صارخ بين الموقف الفلسطيني الجامع وبين هذه المشاركة المشؤومة ..!!".
وشدد بيان المجموعة "الإدانة الصارخة للموقف الرسمي المغربي بالمشاركة في ورشة الخيانة في البحرين واعتباره متناقضا مع موقف الشعب المغربي وواجب ومقتضيات الحفاظ على السيادة الوطنية".
وسجل "الاستنكار الشديد لتجاهل السلطات المغربية لموقف المغاربة ومطالبتنا للمسؤولين بإعلان الانسحاب من كل شيء ذي علاقة بما يسمى صفقة القرن الصهيوأمريكية وسحب التمثيل من ورشة الخيانة في البحرين فورا".
وطالبت المجموعة أن "يقع تقديم الحساب عن هذه الجريمة الخطيرة أمام الشعب المغربي كما تقديم الاعتذار المعلن عن خذلانه و طعن قضية القدس وفلسطين".
وأكدت "اعتبارنا غياب فلسطين ومقاطعة سلطتها الوطنية وفصائل شعبها وكل مكوناته لورشة العار في البحرين يشكل إدانة لكل من شاركوا في هذه الجريمة موجبة للمحاسبة الشعبية أمام المؤسسات وأمام التاريخ".
ووجهت تحيتها "العالية للشعب الفلسطيني ولكل قواه على موقف الإجماع الوطني ضد صفقة العار وورشة الخيانة في البحرين وكل ما تحاوله الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني وعملائهما في المنطقة من تصفية للقضية عبر عدد من الأجندات مع صناعة موازية لواقع الفوضى الخلاقة التخريبية بالمنطقة ضدا على قضية فلسطين وأمن واستقرار ووحدة شعوب الأمة".
هذا ولم يتأخر رد الهيئات والفعاليات المغربية المناهضة للتطبيع، على قرار الرباط المشاركة في ورشة البحرين الممهدة لصفقة القرن، التي لم تخف غضبها من قرار المشاركة في الورشة، ودعت إلى التراجع عن قرار المشاركة وإعلان الانسحاب منها.