وفي احدث استهداف، نفذ سلاح الجو اليمني المسير مساء امس الاحد عمليات واسعة بطائرات قاصف كي اثنين على مطاري أبها وجيزان السعوديين.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إن الطيران المسير استهدف مرابض الطائرات وأهدافا عسكرية مهمة في مطاري أبها وجيزان.
وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية أن هذه العمليات أدت إلى تعطل الملاحة الجوية في مطارات أبها وجيزان.
كما أكد سريع أن العمليات ستتواصل، وستكون أشد إيلاما لتحالف قوى العدوان خلال الأيام المقبلة إذا ما استمر بتصعيده وعدوانه وحصاره.
وقد اعترفت مصادر سعودية بمقتل شخص واصابة اكثر من عشرين آخرين في الهجوم الجوي على مطار أبها.
ويُعدّ هجوم الأمس على مطار أبها السادس من نوعه في أقلّ من أسبوعين، بعد خمس هجمات مماثلة بطائرات مسيّرة وصاروخ مجنّح من نوع "كروز" بدأت في الـ12 من الشهر الجاري، وذلك بهدف شل حركة المطارين واجبار العدوان السعودي على رفع الحصار عن مطار صنعاء وايقاف غاراته على الاراضي اليمنية.
ففي صباح الخميس الماضي استهدف سلاح الجو اليمني المسير بطائرات قاصف K2 ايضا، مواقع واهدافا عسكرية داخل مطار جيزان جنوبي السعودية ما ادى الى خروج المطار عن الخدمة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على عمليات مماثلة على اهداف عسكرية وحيوية في مطار ابها الدولي عطلت ايضا حركة الملاحة من والى المطار.
متحدث الجيش اليمني العميد يحيى سريع وفي بيان ناري له الخميس حذر دول تحالف العدوان من ان الضربات اليمنية لن تقتصر فقط على مطارات نجران وجيزان وعسير، بل انها ستطال اي هدف عسكري على طول وعرض الجغرافيا السعودية، مؤكدا أن القوات اليمنية بقدرتها على الانتاج المستمر للصواريخ والطائرات المسيرة ستزيد من مساحة الردع في حال استمر تصعيد العدوان وجرائمه.
الكاتب والسياسي اليمني حسين البخيتي قال إنه من خلال تصريحات الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية الاخيرة، لم يعد يحدد المعادلة السابقة التي ذكرها الناطق بإسم انصار الله محمد عبد السلام وهي مطاراتنا مقابل مطاراتكم، وذلك بسبب عدم التزام السعودية وفتحها مطار صنعاء، الآن تعدت الاهداف المطارات، ليس مطار نجران او ابها او جيزان، وانما سوف تستهدف مطارات اكبر وكذلك استهداف المرافق الحيوية.
تنوع الأهداف بين مواقع حيوية سعودية ومواقع عسكرية في جبهات الحدود والداخل بأسلحة مختلفة كالطيران المسير أو الصواريخ المجنحة أو البالستية يأتي ضمن استراتيجيات مدروسة حولت مسار المعادلة العسكرية، حيث أربكت موازين قوى تحالف العدوان وحيدت آلية دفاعها على الرغم من العتاد العسكري والتطور التكنولوجي الذي تملكه .
مراقبون يؤكدون أن سياسة التصعيد هذه تظهر قدرة اليمنيين على إدارة العديد من العمليات في ذات الوقت وهو تطور مشهود على مستوى التصنيع العسكري واستراتيجيات الهجوم التي ستضع حدا لصلف العدوان واعوانه.
دول عربية متحالفة مع السعودية نددت بإستهداف مطار أبها الدولي جنوب السعودية أمس الأحد، مؤكدة "وقوفها مع المملكة ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها".
ودانت مصر والكويت والبحرين والامارات والاردن العملية، معتبرين انها انتهاك للقوانين والاعراف الدولية، بحسب بيان هذه الدول، ومؤكدين وقوفهم الى جانب السعودية في الحفاظ على امنها واستقرارها.
المنددون بهذه العمليات النوعية في السعودية والتي اعتبروها تهديدا للامن والاستقرار، لم يتحدثوا عن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها التحالف السعودي بحق المدنيين والابرياء في اليمن منذ اكثر من 4 سنوات، كما لم يذكروا الحصار الجائر على اليمنيين والازمة الانسانية الحادة التي يعيشها اليمنيون، وكذلك تدمير التحالف السعودي لمطار صنعاء وحرق طائراته المدنية وحصار وتخريب موانئ البلاد.
المهم هنا ان تبدأ السعودية بفهم الوضع الجديد، بان العمليات العسكرية في العمق السعودي ستتسع شيئا فشيئا، كما وعدت القوات اليمنية وقيادتها، وان تتعظ الامارات ايضا، والتي سبق ان استهدف مطارها قبل اسابيع، وتدرك ان العمليات قد تتوسع لتشملها وتوقف حركة الملاحة الجوية فيها، ليقوف التحالف عدوانه على هذا الشعب المظلوم..