خطيبة خاشقجي تربط "خروف العيد" بمقتله

السبت 22 يونيو 2019 - 15:10 بتوقيت غرينتش
خطيبة خاشقجي تربط "خروف العيد" بمقتله

السعودية _ الكوثر:

قالت "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي السعودي المغدور به "جمال خاشقجي"، إن الأخير لم يبلغ السلطات التركية بموعده في قنصلية المملكة بإسطنبول اعتقادا منه بأن "إجراءات الزواج أمر خاص"، معتبرة أن تصريح أحد قتلة "خاشقجي"، حسب ما ورد في تقرير أممي، بأن "خروف العيد وصل" لحظة دخول الأخير للقنصلية تؤكد تخطيط السعوديين لقتله.

وأوضحت، في تصريحات صحفية، أن "خاشقجي كان يخجل من التواصل مع سياسيين أتراك بشأن حياته الشخصية".

وأوضحت أنها لم تتوقع مقتل "خاشقجي" بعد غيابه في القنصلية؛ لأنه لم يبد تخوفا من ذهابه إليها، خاصة بعد أن أكد لها ترحيب العاملين بالقنصلية به وتعاملهم الإيجابي معه في المرة الأولى، لذلك لم يخطر ببالها أنهم سيقومون بذلك "الأمر المروع".

وأشادت "خديجة" بالتدخل التركي في القضية، وقالت: "أنقرة مارست ضغوطها الدبلوماسية والحقوقية من أجل التحقيق في القضية، إلا أن إطار الأعراف الدبلوماسية يكبلها".

وتابعت: "لذلك على المنظمات الدولية أن تمارس ضغوطاتها من أجل تحقيق دولي ضد مرتكبي جريمة واضحة المعالم ومتكاملة الأركان".

كما اعتبرت "خديجة" عبارة "وصل خروف العيد" التي وردت على لسان قتلة "خاشقجي"، بأنها "غير إنسانية"، وتؤكد أن "مقتل خاشقجي كان مخططا له قبل دخوله إلى القنصلية"؛ ما يفند الرواية السعودية التي صرحت بأن "الجريمة لم تكن متعمدة بل نتيجة عراك بالأيدي".

وحسب تقرير المقررة الأممية "أغنيس كالامارد"، الذي نشرته الأسبوع الماضي، فإن "ماهر المطرب"، الضابط بالمخابرات السعودية، المستشار السابق لولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان"، هو من وجه السؤال إلى الطبيب الشرعي بوزارة الداخلية "صلاح الطبيقي"، حول "خروف" يستعد المجرمون لـ"التضحية" به، وهو ما دعمته توثيقات أخرى أوردها تقرير "كالامارد" لحوار "المطرب" و"الطبيقي".

يذكر أن "خاشقجي" اغتيل داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وبعد 18 يوما من التفسيرات المتضاربة وقتها، اعترفت الرياض بمقتله وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.