مقاتلات سورية وروسية تدمر مقر اجتماع لقيادات "النصرة" بإدلب

الجمعة 14 يونيو 2019 - 14:16 بتوقيت غرينتش
مقاتلات سورية وروسية تدمر مقر اجتماع لقيادات "النصرة" بإدلب

سوريا-الكوثر: دمر الطيران الحربي السوري الروسي المشترك مساء الخميس مركز قيادة تابع لما يسمى تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في إدلب يضم اجتماعا لقياديين من التنظيم ومن الفصائل المتحالفة معه، إضافة إلى تدمير عدة أهداف أخرى في مناطق متفرقة من ريف المحافظة الجنوبي.

وكشف مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة “سبوتنيك” أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك نفذ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في خان شيخون وسفوهن وكفرنبل وحاس ومطار تفتناز بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن هذه الغارات أتت بعد معلومات دقيقة عن عقد اجتماع في مطار تفتناز، يضم قياديين ينتمون لـ”هيئة تحرير الشام” ولعدة فصائل مسلحة أخرى، فتم استهداف هذا المقر عبر ٣ غارات مركزة، فيما طالت غارات أخرى مواقع للنصرة وحشود عسكرية كانت تتحضر لشن هجوم باتجاه مواقع الجيش السوري على جبهات القتال.

وأضاف المصدر: “نفذنا أكثر من ٨٠ غارة جوية خلال الساعات الـ 24 الماضية على عدة مناطق تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في حين وجهت مدفعية الجيش السوري عدة رمايات باتجاه مواقع وتحركات المسلحين في قرى وبلدات الزكاة والأربعين واللطامنة وكفرزيتا أثناء رصد حشود عسكرية للمسلحين على هذه المحاور”.

ولفت المصدر إلى أن الأيام الأخيرة شهدت توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار على جبهات القتال، بتوافق روسي تركي، على أن يبدأ عند الساعة 00-00 من يوم الأربعاء، موضحاً أن هذا الاتفاق ولد ميتاً، “فبعد ساعات قليلة من توقيعه هاجمت المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح مواقع الجيش السوري في منطقة الحماميات والشيخ حديد والقصابية بين ريفي حماة وإدلب، وتمكنت قوات الجيش السوري من إفشال محاولة الهجوم هذه دون تغير بخارطة السيطرة، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعمل بها المسلحون على إفشال أي هدنة أو أي وقف لإطلاق النار في ريفي حماة وإدلب، حيث شهدت الأيام الماضية هدنة من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة باتجاه مناطق سيطرة الجيش عبر ممر أبو الظهور الإنساني بريف إدلب الجنوبي (مورك و صوران) شمال حماة، لكن المجموعات المسلحة هاجمت مواقع الجيش من أجل المحافظة على التوتر في المنطقة وعرقلة خروج المدنيين وإجبارهم على البقاء في مناطق سيطرة الإرهابيين حتى يتم استخدامهم كدروع بشرية.