وبدأ قائد الثورة بترجمة هذا الكتاب في عام 1969 على عهد النظام الملكي البائد وكان عمره آنذاك 30 عاما وترجم بعض اجزاء الكتاب اثناء السجن وبعد الانتهاء من الجزء الاول من ترجمة الكتاب بلغت اسماعه أن الاستاذ الدكتور المرحوم احمد آرام يقوم بترجمة الكتاب لذلك توقف عن مواصلة الترجمة.
وتتسم ترجمة الكتاب بالاتقان والروعة وهي ذات أسلوب خاص بالمترجم، وهو ما أضاف جمالية إلى الكتاب. وفي بعض الحالات تم إدراج الحواشي الى بعض مواضيع الكتاب مع توقيع المترجم ، وهو إما تفسير لنص المؤلف أو نقده.
وكان سيد قطب (1906- 1966 م) وأخوه محمد من المفكرين الاسلاميين في مصر ودرس في اميركا ولاحظ مشاكلها الاجتماعية والسياسية وكذلك البلدان الغربية الاخرى واصبح ناقدا جادا للغرب كما اتخذ موقفا مماثلا ازاء الماركسية وصدر بحقه حكم الاعدام بتهمة التآمر للاطاحة بالنظام.