توصلت قطر بطائرة رافال الفرنسية المتطورة، ويجري خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا حول “اف 35” التي تعد تاج الصناعة العسكرية الأمريكية،
وتستعرض روسيا “سوخوي 57” ذات المميزات الجبارة، ومن الطائرات المجهولة للرأي العام وترفض واشنطن بيعها هي “أيه-10” التي تعود الى السبعينات وقد تبقى في الخدمة حتى الأربعينات، والأرخص بين جميع الطائرات الحربية.
لا تبيع الولايات المتحدة عدد من العتاد العسكري الاستراتيجي مثل القاذفات “ب 52 ” أو حاملات الطائرات وحتى “اف 22 “، وتبيع طائرات متقدمة مثل “اف 15″ أو”ا ف 16” بل حتى “اف “،
لكنها ترفض بيع طائرة رخيصة الثمن لا تتعدى 12 مليون دولار وتسمى: فيرتشايلد ريبابليك أيه-10 ثاندربولت ، وهي معروفة وسط القوات الأمريكية بالخنزير لأنها تدهس كل شيء أمامها.
وجرى تصميم هذه الطائرة لضرب الأهداف الأرضية من مدرعات ودبابات ومركبات هجومية وتحييد المشاة، وتستعمل قذائف موجهة ولكن تعرف باستعمال رشاش غاتلينع وهو أكبر رشاش يتم تركيبه فوق طائرة مقاتلة وله القدرة على ضرب 3900 رصاصة من نوع 30 ملم في الدقيقة الواحدة. وضرب أي هدف لمدة دقيقة بـ 3900 رصاصة من حجم 30 ملم قادر على تفتيته وتمزيقه مثل السكين مع الورقة.
وإذا كانت مقاتلات “اف 15 ” و”اف 16″ والمقنبلة “ب 52 ” قد دمرت البنيات التحتية للجيش العراقي في حرب العراق الأولى والثانية، فقد كانت طائرة أيه-10 حاسمة في تحييد الجنود والمدرعات والدبابات. وخلال حرب 1991،
دمرت هذه الطائرة للجيش العراقي 900 دبابة عراقية و2000 سيارة ومدرعة عسكرية و1200 من القطع المدفعية. وجرى استعمالها في الحرب ضد كوسوفو وأفغانستان والحرب العراقية الثانية وبشكل محدود في ليبيا سنة 2011.
ويروي بعض الجنود الأمريكيين عن فظائع إنسانية عندما يجري استعمال هذه الطائرة ضد الجنود المشاة أو القوات البرية في أي نزاع ومنها الحرب ضد العراق بالأساس.
صنعت شركة فيرتشايلد ريبابليك هذه الطائرة في بداية السبعينات لتغطية نقط الضعف التي عانى منها الجيش الأمريكي في حرب الفيتنام، ودخلت الخدمة العسكرية سنة 1977، وستستمر رسميا حتى سنة 2028، لكن البنتاغون يخطط للمحافظة عليها حتى نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات رغم أن آخر نسخة جرى صنعها سنة 1984.
وتعد ثان أقدم طائرة في سلاح الجو الأمريكي بعد طائرة “ب 52 “، ويدرس البنتاغون تحويلها الى طائرة بدون طيار مع المحافظة على مستوى القوة النارية التي تتمتع بها. وتحتفظ الولايات المتحدة بسرب أو اثنين في القواعد العسكرية الرئيسية في الخارج، في أوروبا وكوريا الجنوبية وقطر والكويت والبحرين.
وحاولت الكثير من الدول تصنيع طائرة مماثلة، ولم تفلح في مسعاها وتمتلك روسيا نسخة قريبة نسبيا وهي سوخوي 25. وحاولت دول كثيرة شراءها ومنها دول عربية مثل السعودية والأردن والإمارات والمغرب، لكن البنتاغون يعتبرها ضمن العتاد الاستراتيجي الذي لا يمكن بيعه على الرغم من أن سعرها لا يتجاوز 12 مليون دولار للواحدة.
المصدر: رأي اليوم