وتابع المفتي وفقا لما قالته صحيفة الوطن المصرية: "فإذا استحالت رؤية الهلال في بلد، كانت دعوى رؤيته في بلد آخر غير ملزمة لهم".
وأضاف: "هذا أمر تتعلق به قضيتان إحداهما علمية، والأخرى عملية، فالعلمية هي ما تقرر شرعا من أن القطعي مقدم على الظني، أي أن الحساب القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، ولذلك صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1964، واتفقت المؤتمرات الفقهية، كمؤتمر جدة وغيره، على الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعني أن الحساب ينفي ولا يثبت".
وأوضح أنه: "إذا نفى الحساب القطعي طلوع الهلال، فلا عبرة بقول من يدعيه، وإذا لم ينف ذلك، فالاعتماد حينئذ على الرؤية البصرية في إثبات طلوعه من عدمه، ومن القطعي أيضا أن شهر رمضان لا يكون أبدا 28 يوما، ولا يكون كذلك 31 يوما، بل هو كبقية الشهور القمرية إما 30 أو 29 يوما".
واستطرد: "أما القضية العملية، فعلى المكلف في مثل هذه الحالات أن يضع في اعتباره أمرين، الأول أن لا يزيد شهر صومه على 30 يوما، ولا يقل عن 29 يوما، والثاني أن لا يتعارض ذلك مع الحساب الفلكي القطعي".
وقال: "أما إذا رؤي مثلا هلال شوال في مصر ولم ير في البلدان الأخرى أو بالعكس، مع كون الرؤيتين داخلتين في نطاق الإمكان الفلكي ومع صحة عدد أيام الشهر، فإن الصائم يتبع حينئذ هلال البلد الذي هو فيها، صياما أو إفطارا، إذ لا محظور حينئذ من زيادة على الشهر أو نقص فيه أو مخالفة للحساب القطعي".
واختتم: "وبناء على ذلك، فيجب على كل أهل بلد متابعة إمامهم في رؤية الهلال من عدمها، وذلك بشرط إمكان الرؤية بالحساب الفلكي".
وكانت دول الخليج الفارسي قد أعلنت اليوم الثلاثاء، أول أيام عيد الفطر، فيما قالت مصر وسوريا وفلسطين وكذلك الأردن إن يوم الثلاثاء متمم لشهر رمضان، والأربعاء أول أيام العيد.