خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في عيد الفطر - الإمام الصادق (عليه السلام): خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الفطر فقال: أيها الناس! إن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون، وهو أشبه بيوم قيامكم، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الأجداث إلى ربكم، واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة!.
عباد الله! إن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان: أبشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون؟!.
سويد بن غفلة: دخلت عليه - يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) - يوم عيد، فإذا عنده فاثور - أي خوان - عليه خبز السمراء - أي الحنطة - وصفحة فيها خطيفة وملبنة ، فقلت: يا أمير المؤمنين يوم عيد وخطيفة؟! فقال: إنما هذا عيد من غفر له.
الإمام علي (عليه السلام) - قال في بعض الأعياد -: إنما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه، وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو يوم عيد.
مر - أي الحسن (عليه السلام) - في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم فقال: إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فخابوا، فالعجب كل العجب من ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، وأيم الله لو كشف الغطاء لعلموا أن المحسن مشغول بإحسانه والمسئ مشغول بإساءته، ثم مضى.
رسول الله (صلى الله عليه وآله): قدمت المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، وإن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم النحر.
كان النبي (صلى الله عليه وآله) يأمر بناته ونساءه أن يخرجن في العيدين.
زينة الأعياد
رسول الله (صلى الله عليه وآله): زينوا أعيادكم بالتكبير.
عنه (صلى الله عليه وآله): زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس.
كان (صلى الله عليه وآله) يخرج في العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير.
كان (صلى الله عليه وآله) يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى.
كان (صلى الله عليه وآله) يكبر بين أضعاف الخطبة، يكثر التكبير في خطبة العيدين .
* ميزان الحكمة / الشيخ محمد الريشهري_ باب العيد.