الاسد يفتح جبهة الجولان.. وليس أمام المستوطنين غير البحر للهروب

الأحد 2 يونيو 2019 - 18:25 بتوقيت غرينتش
الاسد يفتح جبهة الجولان.. وليس أمام المستوطنين غير البحر للهروب

سوريا_الكوثر:

أن يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مواقع عسكرية سورية في ريف القنيطرة فهذا ليس جديدا، ولكن الجديد أن يأتي هذا لقصف ردا على إطلاق صاروخين من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان المحتلة، في تطور لافت يؤكد بأن تسخين جبهة الجولان بات يدخل مرحلة تحول جديدة كرد على القرار الأمريكي الاعتراف بضمها واعتبارها "أراضي إسرائيلية".

العالم - سوريا

بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اعترف رسميا بأنه هو الذي أمر بإطلاق الصواريخ على المواقع العسكرية السورية ردا على إطلاق قذائف صاروخية على ما اسماه "الأراضي الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه لن يسمح بإطلاق النار على هذه الأراضي، ومن الواضح أنه سيدفع ثمنا باهظا في المستقبل المنظور، فالجولان أرض سورية محتلة، مثلها مثل كل الأراضي الفلسطينية واللبنانية الأخرى.

المحللون العسكريون الإسرائيليون أكدوا حسب موقع "واللا" أن إطلاق الصاروخين على الجولان المحتل كان "متعمدا"، وليس بالخطأ مثلما كان عليه الحال في مرات سابقة، أي أثناء حدوث معارك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، مما يعني أن هذا القصف قد يكون رسالة توحي بأن هذين الصاروخين كانا مؤشرا على احتمال تفعيل جبهة الجولان وتحويلها إلى نقطة انطلاق لحرب استنزاف ضد الاحتلال وقواته.

إذا صحت التقارير التي نشرها ما يسمى بـ"المرصد السوري"المعارض المعروف بارتباطاته البريطانية، وربما الإسرائيلية أيضا، بأن عشرة شهداء سقطوا من جراء القصف الصاروخي الإسرائيلي بينهم ثلاثة جنود سوريين وسبعة من جنسيات غير سورية موحيا بأنهم من "حزب الله"، فإن هذا التقرير يصب في مصلحة النظرية التي تقول بأن الجبهة الجنوبية السورية ربما باتت جاهزة لكي تكون منصة لبدء العمليات العسكرية لمحور المقاومة لتحرير الجولان وما بعد الجولان، الأمر الذي سيزيد من منسوب القلق الإسرائيلي على المستويين الرسمي والشعبي معا.

كثيرون في المعسكر المعادي للسلطات السورية كانوا يتهمونها بعدم إطلاق رصاصة واحدة باتجاه الجولان المحتل، وها هو الرد يأتي ليس بإطلاق الرصاص بل الصواريخ وباعتراف نتنياهو نفسه في ظل تنامي قوة محور المقاومة عسكريا وسياسيا ومعنويا.

فتح جبهة الجولان في الشرق، إلى جانب جبهتي الشمال حيث "حزب الله" والجنوب، حيث فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يعني أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستكون محاصرة بالصواريخ من الجهات الثلاث، وليس أمام المستوطنين اليهود غير البحر للهروب، وقد يكون الوقت قد حان بالنسبة إليهم للعمل بنصيحة السيد حسن نصر الله، وتعلم السباحة طلبا للنجاة بأرواحهم في المستقبل المنظور.. والله أعلم.

المصدر: رأي اليوم