وتوفي فخار الثلاثاء الماضي في مستشفى البليدة (50 كلم جنوبي الجزائر) حيث تم نقله في حالة غيبوبة من مستشفى غرداية (480 كلم جنوبي الجزائر)، وفق ما أفاد به محاميه الذي ندّد بـ"تحامل القضاء ضده".
وسبق لفخار، وهو طبيب، أن دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من مئة يوم أثناء عقوبة بالسجن لسنتين بين 2015 و2017 بتهم منها "المساس بأمن الدولة" وهي التهمة نفسها التي سجن بسببها في 31 مارس.
ولم يتوقف عن الإضراب إلا بعد إلحاح الأطباء واكتشاف إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي، كما كان قد صرح به هو نفسه.
وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بكشف "حقيقة وفاة فخار" الذي يوصف بأنه "سجين رأي" حسبما افاد موقع روسيا اليوم.
من جهتها، طلبت جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر بـ"تسليط الضوء على ظروف هذه الوفاة".
بدورها، دعت منظمة العفو الدولية غير الحكومية السلطات الجزائرية إلى إجراء تحقيق فعال ومستقل ونزيه في ظروف وفاة فخار، وتقديم أي شخص يُشتبه في أنه يتحمل مسؤولية جنائية في هذه القضية، إلى العدالة.
وشهدت غرداية الواحة الجنوبية للجزائر مطلع 2015 مواجهات عرقية بين السكان من أصول عربية والميزابيين الأمازيغ أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من مئة، بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 تموز من السنة نفسها.