إلى مقامِكَ يسعى العالَمُ الفطِنُ
عطشانَ اُنموذجٍ يحيا به الزمَنُ
فَاْرأَفْ حنانَيكَ يامولايَ مكرُمةً
يا ملهِمَ الخيرِ فالآفاقُ تحتزِنُ
عليكَ منّا سلامُ اللهِ مُنسحِباً
مِمَّنْ أضاعُوكَ والأيامُ مُمتحَنُ
فيا أبانا أجِرْنا إننا أرَقٌ
طولَ الحياةِ وإنّا اُمّةٌ تَهِنُ
واطلُبْ لنا العَفوَ والإحسانَ مغفِرةً
مِن قبلِ أنْ تنضبَ الأمصارُ والمدُنُ
إغفرْ لنا الذَّنبَ ذنباً دامَ يُرهِقنا
وامنُنْ علينا بأَمْنٍ إنّكَ السَكَنُ
ویا أبانا أنِرْ ظَلماءَ شِقوَتِنا
بمُستضيءٍ بهِ يُستنصَرُ الوطَنُ
إسْقِ الأنامَ رُواءً يزدهي ظَفَراً
على الشياطينِ مَنْ أهدافُهمْ فِتنُ
فقد سئِمنا مِن الإذلالِ مَظلُمةً
وحانَ ميعادُ مقدامينَ لم يهِنوا
أبناكَ هُم يا أبا الحَسَنينِ قاطبةً
وما سبيلُكَ إلّا المنهجُ الحَسَنُ
(٢)
ما فازَ الّا المُمسكونَ بنهجهِ
_______
فُجِعَتْ بكَ الدنيا ولمّا تَهجَعِ
يا بنَ الأعاظمِ والمقامِ الأرفعِ
تبكيكَ أعينُنا وملءُ قلوبِنا
وجْدٌ على عاصي البطينِ الأنزَعِ
ما فازَ الّا المُمسكونَ بنهجهِ
والتائقونَ إلى السبيلِ الأنجعِ
هو بيرقُ الايمانِ حيثُ تحالَفتْ
أهواءٌ اضطرمَتْ بما لم يُشرَعِ
للهِ نشكو الظالمينَ أمامَنا
والناهضينَ هدى الطريقِ المَهيَعِ
بقلم حميد حلمي البغدادي