توصيات الإمام الخامنئي لليالي القدر.. أكثروا من الدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين

الثلاثاء 28 مايو 2019 - 07:53 بتوقيت غرينتش
توصيات الإمام الخامنئي لليالي القدر.. أكثروا من الدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين

نهج القائد – الكوثر: اعرفوا قدر ليالي القدر بشكل حقيقي. يقول القرآن بصراحة تامة: “خيرٌ من ألف شهر”! اعرفوا قدر ليالي القدر وأكثروا من الدعاء من أجل قضايا البلاد، لأنفسكم ولنصرة الإسلام والمسلمين والبلاد الإسلامية.

 

في أجواء ليالي القدر العظيمة ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقاطع مختارة من كلمات للإمام الخامنئي يقدم فيها توصيات هامة حول أهم ما يجب القيام به في هذه الليالي المباركة.

 

أدخلوا حريم ليلة القدر بجاهزية معنوية عالية

 

في شهر رمضان أيضاً -في كافة الأيام والليالي- نوروا قلوبكم قدر المستطاع بالذكر الإلهي، حتى تكونوا مستعدين لدخول حريم ليلة القدر، حيث أن: “ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها، بإذن ربهم من كل أمر”. الليلة التي توصل فيها الملائكة الأرضَ بالسماء، تغمر القلوب بالأنوار وتملؤ أرجاء الحياة بالنور والفضل واللطف الإلهي. هي ليلة السلم والسلامة المعنوية -سلامٌ هي حتى مطلع الفجر- ليلة شفاء القلوب والأرواح، ليلة الشفاء من كافة الأسقام الأخلاقية، الأسقام المعنوية، الأسقام المادية والأسقام العامة والاجتماعية التي وللأسف ابتليت بها العديد من شعوب العالم، من ضمنها الشعوب المسلمة! الشفاء من كل هذه الأمور ممكنٌ وميسر؛ بشرط أن تدخلوا حريم ليلة القدر بجاهزية معنوية عالية.

٢٦/١١/١٩٩٧

 

 

اغتنموا ساعات ليلة القدر

 

يجب معرفة قيمة ليلة القدر، اغتنام ساعاتها والعمل وفق منوالٍ يجعل يد التقدير الإلهية في ليالي القدر تمن على بلدنا العزيز وكل فردٍ من شعبنا بتقدير يليق بشعبنا المؤمن والعزيز.

١٤/١٢/٢٠٠٣

 

 

ابتعدوا ونزهوا أنفسكم عن الرذائل المادية

 

علينا أن نكون مفعمين بالأمل، أن ندعوا ونجهد من أجل أن تحقق ليالي القدر هذه عروجاً معنوياً لنا؛ لأن الصلاة معراج وسبيل عروج المؤمن. الدعاء أيضاً معراج المؤمن، ليلة القدر هي معراج المؤمن أيضاً. فلنعمل ما يخولنا العروج والابتعاد بأنفسنا قدر المستطاع عن المزبلة المادية التي يغرق فيها العديد من الناس في أرجاء العالم. التعلقات، سوء الخلق -الأخلاق المنافية للإنسانية والمعارضة للإنسانية- روحية الاعتداء، روحية الطمع والفساد والفحشاء والظلم، كل هذه تشكل مزابل الروح الإنسانية. يجب أن تتمكن هذه الليالي من إبعادنا عن هذه المزابل وفصلنا عنها أكثر فأكثر.

٥/١١/٢٠١٤

 

 

أفضل أعمال هذه الليلة هو الدعاء

 

الليلة المعروفة بليلة القدر أفضل وأرفع من ألف شهر. على العبد المؤمن أن يستغل ساعات ليلة القدر الذهبية بأقصى قدر ممكن. أفضل أعمال هذه الليلة هو الدعاء. هدف الإحياء هو الدعاء والتوسل والذكر. الصلاة أيضاً -والتي هي إحدى المستحبات في ليالي القدر- هي في الحقيقة تجل للذكر والدعاء. جاء في الحديث أن الدعاء "مخ العبادة"؛ أو روح العبادة وفق تعبيرنا.ماذا يعني الدعاء؟ أي الحديث مع الله عزوجل؛ هو في الحقيقة استشعار الله عن قرب ومشاركة حديث القلب معه. الدعاء هو إما طلب، أو حمد وتمجيد، أو إعلان عن المحبة والود؛ كل هذه الأمور دعاء. يشكل الدعاء إحدى أهم أعمال العبد المؤمن والإنسان الذي يبتغي الصلاح والنجاة والنجاح. يلعب الدعاء هذا الدور في تطهير الروح.

٢١/١٠/٢٠٠٥

 

 

توجهوا إلى الأدعية وتدبروا معانيها

 

جميع الأدعية الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) هي أدعية غنية بالمضامين والمحتوى من ناحية الشوق والعشق والعرفان الإلهي وهي غالباً ذات مستوى رفيع، لكن من أفضل وقد تكون أفضلها، هي الأدعية الواردة عن أمير المؤمنين (علیه الصلاة و السلام). دعاء كميل أو دعاء الصباح أو دعاء المناجاة الشعبانية، وقد سألتُ الإمام الخميني (رضوان الله علیه) ذات مرة عن الأدعية التي يفضلها، أجابني سماحته دعاء كميل والمناجاة الشعبانية. كلا الدعائين يرجعان لأمير المؤمنين (علیه الصلاة و السلام). هذا الشوق والعشق والاحتراق لدى أمير المؤمنين وكم هائل من أدعية ومناجاة ذلك العظيم تحرق في واقع الأمر قلب كل من يكون من أهل التوجه والتمعن.

١٩/٩/٢٠٠٨

 

 

تكلموا مع الله تعالى وناجوه

 

أرجو أن يسعى شبابنا الأعزاء للاعتناء بمعاني هذه الكلمات وهذه الفقرات الموجودة في هذه الأدعية. ألفاظ الدعاء، ألفاظٌ فصيحة وجميلة؛ لكن لمعاني، معانٍ رفيعة. يجب التحدث إلى الله في هذه الليالي، مد يد الطلب إليه. إذا ما أدرك الإنسان معاني هذه الأدعية، فإن أفضل الكلمات وأفضل الطلبات موجودة في هذه الأدعية وفي ليالي شهر رمضان وليالي الإحياء ودعاء أبي حمزة الثمالي وأدعية ليالي القدر. إذا كان أحدهم لا يدرك معاني هذه الأدعية، فلتدعوا بألسنتكم؛ تحدثوا إلى الله بأنفسكم. لا يوجد أي حائل بيننا وبين الله؛ الله عزوجل قريبٌ منا؛ يسمع كلامنا. فلنقصد الحديث مع الله؛ فلنطلب من الله عزوجل كل ما نريد. هذا الأنس بالله عزوجل وذكر الله عزوجل والاستغفار والدعاء لديه آثار إعجازية على قلب الإنسان؛ يحيي القلوب الميتة.

١٩/٩/٢٠٠٨

 

 

التمسوا العذر والمغفرة من الله تعالى

 

ليلة القدر هي فرصة للاستغفار والتماس الأعذار. التمسوا العذر والمغفرة من الله تعالى. الآن وقد سمح الله عزوجل لي ولكم بأن نعود إليه، أن نطلب المغفرة ونعتذر منه، فلنقم بذلك، وإلا فسيأتي يومٌ يخاطب فيه الله عزوجل المجرمين: «لایؤذن لهم فیعتذرون». لن يسمحوا لنا بالاعتذار في يوم القيامة لا سمح الله. لا يسمحون بذلك للمجرمين؛ ليس هناك مكان الاعتذار. هنا حيث أن الفرصة سانحة، لدينا هذه الإمكانية، هنا حيث يرفع الاعتذار من درجاتكم، يغسل الذنوب ويطهركم وينور قلوبكم، فلتعتذروا من الله عزوجل. الفرصة سانحة هنا، التمسوا واستعطفوا لطف الله ونظرة المحبة الإلهية.”فاذكروني أذكركم”.

١٦/١/١٩٩٨

 

 

عرفوا قلوبكم المقام العظيم للإمام أمير المؤمنين عليه السلام

 

مناسبة ليلة القدر هي مناسبة الدعاء والتضرع والالتفات إلى الله عزوجل حيث أن شهر رمضان وليالي القدر على وجه الخصوص ربيع القلوب والذكر والخشوع والتضرع. ثم إنها مناسبة لأن نعرف قلوبنا المقام العظيم للإمام أمير المؤمنين عليه السلام وإمام المتقين في العالم ونستلهم الدروس. مهما كان بإمكاننا الحديث حول فضائل شهر رمضان ووظائف العباد الصالحين في هذا الشهر، فإن أمير المؤمنين (علیه الصلاة و السلام) يشكل النموذج التام لها والقدوة البارزة.

١٩/٩/٢٠٠٨

 

 

أذكروا ولي العصر والزمان أرواحنا فداه

 

إعرفوا قيمة الليلة التي هي ليلة القدر. الدعاء، التضرع، التوبة والإنابة والالتفات إلى الله، كلها وظائف ملقاة على عاتقنا. إطرحوا أزمات المسلمين العامة، أزمات البلاد، مشاكلكم الشخصية ومشاكل أصدقائكم وإخوانكم مع إلهكم. إسألوا الله العناية، أطلبوا المغفرة من الله عزوجل؛ أطلبوا الإنابة وحضور القلب من الله عزوجل.إعرفوا قدر هذه الليلة. هي ليلة بالغة الأهمية؛ ليلة عزيزة جداً.

 

أذكروا ولي العصر والزمان أرواحنا فداه؛ إذهبوا إلى بيت الله -المسجد- واحصلوا على مطالبكم من الله عزوجل ببركة صاحب العصر والزمان.

٢٧/٣/١٩٩٢

 

 

تأملوا وتدبروا بآيات خلق الإنسان ونشأته

 

منذ بداية ليلة اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، منذ غروب الشمس، يبدأ السلام الإلهي “سلامٌ هي حتى مطلع الفجر”، إلى أن يحين موعد أذان الصبح. في هذا العدد من الساعات يعم السلام الإلهي وتخيم الرحمة الإلهية على أرجاء الوجود. تلك الليلة، ليلة عجيبة؛ أفضل من ألف شهر، ليست تساوي ألف شهر؛ “خيرٌ من ألف شهر”. كم يمكن أن يحتوي ألف شهرٍ من عمر الإنسان من بركات وخير ورحمة! هذخ الليلة الواحدة أفضل من ألف شهر. لهذا الأمر أهمية بالغة. إعرفوا قدر هذه الليلة واقضوها بالدعاء والتوجه والتفكر والتأمل في آيات الخلق والتأمل في مصير الإنسان وما طلبه الله عزوجل من الإنسان ودناوة هذه الحياة المادية وأن كل ما ترونه هو مقدمة لعالم آخر حيث أن لحظة تسليم الروح هي لحظة العبور إلى ذلك العالم.

٣١/١/١٩٩٧

 

 

أكثروا من الدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين

 

إعرفوا قدر ليالي القدر بشكل حقيقي. يقول القرآن بصراحة تامة: “خيرٌ من ألف شهر”! لهذا الأمر قيمة كبيرة. هي ليلة تتنزل فيها الملائكة. ليلة تنزل فيها الروح. ليلة اعتبرها الله ليلة السلام. السلام يعني التحية الإلهية الملقاة على البشرية، وهي أيضاً تعني السلامة، السلم والسكون، الصفاء بين الناس، من أجل القلوب والأرواح والأجساد والتجمعات. هي هكذا ليلة من الناحية المعنوية! إعرفوا قدر ليالي القدر وأكثروا أكثروا من الدعاء من أجل قضايا البلاد، لأنفسكم ولنصرة الإسلام والمسلمين والبلاد الإسلامية.

١٦/١/١٩٩٨

 

 

أطلبوا من الله تعالى التوفيق في نيل حاجاتكم وحاجات المؤمنين

 

أنظروا إلى حاجاتكم، حاجات المسلمين، حاجات بلدكم، حاجات إخوانكم المؤمنين؛ إلى المرضى، من لديهم مرضى، إلى الجرحى، إلى من يحملون الآلام، إلى القلوب الكئيبة، إلى العيون المترقبة والقلقة، إلى حاجات من حولكم المتعددة، من يجلسون معكم تحت سقف واحد ومن هم معكم في بلد واحد، إلى الموجودين في العالم الإسلامي، إلى من هم على هذه الكرة الأرضية. أطلبوا جميع هذه الحاجات كل على حدة من الله عزوجل في ليالي القدر هذه.

١٧/٢/١٩٩٥