وقال مبارك إن صدام حسين “استمر يصعد في لهجته لحد لما جاءت معلومات مؤكدة في أواخر شهر يوليو أن العراق حشد قوات على الحدود وأنها لا تبدو من حجمها وتمركزها أنها قوات دفاعية”.
وتابع مبارك “قررت على الفور زيارة العراق عشان أقعد مع صدام ونهدي الأمور.. روحت العراق يوم الثلاثاء ٢٤ يوليو.. وجاني سعود الفيصل مبعوثا من الملك فهد في السادسة صباحا في المطار عشان يتشاور معي قبل لقائي مع صدام.. أقلعت في السابعة صباحا ووصلت العراق وقعدت مع صدام وطارق عزيز وآخرين حوالي 5 ساعات.. استمر في الشكوى من الكويت..
وقلت له أي مشاكل تحل بالحوار الهادئ بعيدا عن التصريحات والتراشق الإعلامي والتهديد.. وسألته تحديدا عن نيته مع تواجد قواته على حدود الكويت.. فقال لي إنه لا ينوي الاعتداء على الكويت بس أضاف لا تقول لهم كده.. استغربت من كلامه ده وعاودت سؤاله عن نيته ونحن نجلس سويا بدون أعضاء الوفدين.. أكد ليه انه لن يعتدي”.
وأكد مبارك في حواره مع الإعلامية فجر السعيد، والذي نشر يوم الاثنين 20 مايو/آيار بجريدة الأنباء الكويتية، أنه اقترح ضرورة عقد لقاء بين العراق والكويت وقال: قلت له (أي صدام حسين) أنا حروح الكويت والسعودية وحبلغه بمقترحات لترتيب لقاء للحوار يوم الأحد 29 يوليو في السعودية”.
ويضيف مبارك في حديثه:”بعدما أقلعت في اتجاهي للكويت أُبلغت وأنا في الطيارة بتصريح صحفي من طارق عزيز بعد مغادرتي على الفور يقول فيه إنهم عقدوا لقاءات مطولة معي لمناقشة العلاقات الثنائية.. الشك زاد اكثر.. ثنائية إيه؟ هو أنا جايلكم من الفجر عشان أناقش العلاقات الثنائية.. وصلت الكويت وقابلت الشيخ جابر في المطار.. وقلت له إن صدام قالي بوضوح أنه مش حيقوم بأي عمل عسكري.. بس قولت للشيخ جابر أيضا انه لازم تأخذ احتياطات لأن صدام مراوغ.. وقلت له أنا على استعداد أبعت أي مساعدات دفاعية تطلبها الكويت.. وفي نفس الوقت قلت له أنا طالع على السعودية عشان أتشاور مع الملك فهد على عقد لقاء يجمع الكويت والعراق والسعودية لتهدئة الأمور.. واقترحت للشيخ جابر أن يحضر ولي العهد الشيخ سعد هذا اللقاء”.
وقال مبارك إنه أبلغ صباح يوم الغزو، حيث كان في برج العرب، بما قام به صدام حسين من غزو للكويت “أُبلغت بالغزو فجر 2 أغسطس.. وكانت صدمة.. وكان عندي الشيخ زايد وعاد إلى أبوظبي بطائرة الرئاسة المصرية.. تخوفاً من ضرب صدام لطائرته!”.