عدي.. عدي.. ببراءة الطفولة ينادي عمر شقيقه، الذي مزق الحقد جسده وحرمه من سماع صوت اخيه.
لقد تعود عمر، على ان يلتفت اليه عدي بمجرد ان يناديه، فهو اخوه الاكبر، الا انه في هذه المرة تجاهله رغم انه يحبه.
الطفل عدي كان من بين "الاهداف العسكرية" للعملية التي بدأها التحالف السعودي الاماراتي مع بداية شهر رمضان المبارك، في اطار عدوانه الغاشم على اليمن.
ولم تعد مخاطر وآثار العدوان السعودي الاماراتي التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، تقتصر على الاستهداف المباشر للأطفال وإزهاق أرواحهم من خلال الغارات الهمجية لطائرات التحالف على المدن والأحياء السكنية في عموم مناطق البلاد والتي خلفت آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى، بل أصبح خطر هذا العدوان يتهدد حياة الملايين من أطفال اليمن سواء من خلال انتشار المجاعة والأمراض والأوبئة وخاصة مرض الكوليرا الذي انتشر على نطاق واسع في أكثر من محافظة يمنية.
العدوان الهمجي على الشعب اليمني متواصل منذ اكثر من اربع سنوات وأطفال اليمن الذين استبيحت دماؤهم وانتهكت حقوقهم يستغيثون ويستصرخون الضمير الإنساني بأي ذنب يحدث لنا كل هذا؟ ألم يأن الأوان لكي تتوقف هذه الحرب التي خلفت معاناة انسانية كبيرة واكلت الأخضر واليابس في اليمن.